هددت لجنة الدفاع عن العباس السباعي المعتقل بالسجن المحلي لورزازات في بيان لها،نشرته أحد المواقع الإلكترونية،بالنزوح الجماعي إلى الجزائر،إذا "لم تطلق السلطات المغربية سراح المعتقل السياسي العباس السباعي بعد تدهور حالته الصحية...نتيجة إضرابه عن الطعام الذي يخوصه منذ 11 يونيو"،على حد تعبير البيان. و كان الدكتور العباس السباعي الحامل لجنسية مزدوجة مغربية سويسرية اعتقل في 11 يونيو الماضي بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية و تم إيداعه السجن المحلي بورزازات بدعوى وجود مذكرة بحث في حقه منذ 2006 لاستكمال العقوبة الحبسية التي أصدرتها محكمة الاستئناف بورزازات و أيَدها المجلس الأعلى للقضاء. و سبق للدكتور العباسي،الذي اشتغل جراحا بسويسرا لسنوات،أن تم الإفراج عنه في مارس 2006 بعد أن قضى 39 يوما من الاعتقال و هو مضرب عن الطعام. و تستغل جهات انفصالية هذه القضية بمحاولاتها الفاشلة في تبني هذه القضية،و تحدث الدكتور السباعي و كأنه من العناصر التي تصدق تراهاتها،مع العلم أنه أكد في مناسبة سابقة للعموم على مغربيته،وصدق مشاعره تجاه وطنه،الذي عاد إليه من سويسرا ليؤسس لمشروع سياحي بمنطقة امحاميد الغزلان،إلا أنه،على ما يبدو،لم يلاق كل الترحيب،ما سببه له في اصطدامات مع مسؤولين محليين،سيما و أنه معروف بصراحته ووضوحه عندما يعبر عن مواقفه بخصوص وضعية المنطقة و محاربة الفساد بها،و هو ما قد يكون من أهم الأسباب التي جرت عليه مضايقات و استفزازات،أدت به فيما بعد إلى هلف خلف القضبان. و لفهم ملابسات هذه القضية نقترح على القراء هذه الورقة من إعداد "الحوار المتمدن": لقد بدأت محنته- حسب تصريحاته- منذ 1999، حيث تعرض: هو، والمستخدمون العاملون لديه في مشروعه السياحي، وزبنائه من السياح الأجانب، لكل أنواع الاستفزازات والتحرشات والاعتداءات الجسدية والمعنوية من طرف عصابات التهريب التي فضلت السكن قرب مشروعه المذكور على بعد 50 كلم من المحاميد غربا، وذلك قصد ممارسة عمليات التهريب في عدة بضائع، عبر الحدود المجاورة في المنطقة مع الجزائر، خصوصا منها: الإبل، السجائر، الحشيش؛ والأخطر أنه لم يستبعد أن تجري حالات لتهريب السلاح باتجاه المغرب من قبل نفس العصابات؛ وقد أجرى اتصالات متكررة بالسادة: القائد بالمحاميد، وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بزاكورة،والعقيد في الجيش الملكي بتاكونيت؛ وذلك من أجل توفير الحماية اللازمة لأمانه الشخصي وأمان وسلامة: مستخدميه، وزبنائه من السياح الأجانب، وحماية البلد من عمليات التهريب الخطيرة أعلاه؛ وحيث إنه قد سجل محاولات المسؤولين أعلاه إقحامه في عمليات االتهريب المشار إليها، حتى لا يظل شاهدا عليها، وعلى تورطهم فيها، بل استفادته هو بدوره منها، وحيث إنه لم ينصع لذلك ميلا منه للمصلحة العليا للوطن؛ فإنه لم يلاحظ إلا تكاثر وتناسل هذه العصابات، واتساع اعتداءاتها، وعمليات التهريب التي تعتبر محور اشتغالها، واختلاق شكايات من قبلها ضده، وكانت تلقى التفاعل الإيجابي معها من قبل المسؤولين أعلاه، وقد صدرت ضده، وضد مستخدميه عدة ذعائر كانت ضارة بمشروعه التنموي بالمنطقة؛ واعتبر ذلك حماية مضادة لحالة اللا أمن والإرهاب بها، بل ومساهمة في تنظيم وحماية عمليات التهريب والتجارة المتبادلة غير المشروعة من قبل المسؤولين أعلاه، وتكريسا منهم للمس بالأمن الغذائي والصحي العام في الوطن، وبسيادته؛ بناء عليه، وتبعا لمناقشة الملف الجنحي عدد331/05، بالمحكمة الابتدائية بزاكورة، في جلسة يوم23/01/2006، المتابع فيها مستخدم له بأم لعلك بالمحاميد، بتهمة قتل حمار- حسب تصريحه هو-، فيما سجل في محضر الجلسة إياها بأن التهمة كانت تتعلق بجنحة إهانة موظف أثناء قيامه بمهامه، والمتابع فيها الدكتور نفسه العباس سباعي وأخوه السيد محمد خليل سباعي؛ حيث بسط أغلب تصريحاته واتهاماته المذكورة سابقا، وعكستها خمس صفحات مكتوبة بخط يده بدون تاريخ مرفقة بالمحضر التمهيدي للدرك الملكي عدد20 بتاريخ:24ذو الحجة1426(25يناير2006)، والذي على إثره تم توقيف الدكتور العباس سباعي واعتقاله يوم02/02/2006؛ وتبعا لهذه الوقائع، أصدرت المحكمة الابتدائية بزاكورة بتاريخ: 03/02/2006،ملف عدد09/2006، حكم عدد:09/2006، في جلستها غير العلنية- حسب تصريحه هو، إذ لم يتجاوز الحضور بالمحكمة فضلا عنه السادة: القاضي رئيس الجلسة، وممثل النيابة العامة، وكاتب الضبط - حكمها بمؤاخذته من أجل المنسوب إليه من تهم: • إهانة رجال القضاء أثناء انعقاد الجلسة؛ • وإهانة موظفين عموميين ورجال القوة العامة بسب قيامهم بمهامهم؛ • وكذا السب والقذف العلني؛ والحكم عليه بستة أشهر(6) حبسا نافذا، وتحميله الصائر وقدره100.00 درهم، مع تحديد مدة الإجبار عنه في ستة أيام عند الاقتضاء. الإضراب عن الطعام لمدة 39 يوما : " الحرية أفضل من الحياة": نضرا لاحساسه بالضلم في هذا الملف , حسب تصريحاته , قرر الدكتور العباس السباعي الدخول في إضراب عن الطعام منذ تاريخ اعتقاله: 2 فبراير 2006 . وإذ إن غاية ما يقتات به في معتقله- حسب تصريحه- لا يتجاوز الشاي، وكمية مضاعفة ثلاث مرات من الدخان، مقارنة مع ما كان يدخنه في حياته العادية، ومعاناته- فضلا عن ذلك - من أقصى درجات الأرق؛ تحركت كل الأطراف المتتبعة للملف وخاصة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لانقاذ حياته عبر عدة خطوات أهمها : - الاتصال بالسيد مدير السجن المدني بورزازات، بتاريخ:08/02/2006، من أجل تسهيل الزيارة أعلاه، غير أن السيد المدير عبر عن عدم استعداده لتحمل مسؤولية اتخاذ قرار بشأن معتقل احتياطي، لازال الحكم الصادر في حقه غير نهائي؛ - الاتصال بالمكتب المركزي للجمعية للتدخل لتسهيل الزيارة - يوم 09/02/2006، تسليم طلبين منفصلين للسيد نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بورزازات، مؤرخين في نفس يوم التسليم، في موضوع: " طلب زيارة استعجالية لمعتقل بالسجن المدني بورزازات"، وبعد اتصالات ومشاورات قام بها السيد نائب وكيل الملك، رخص للجمعية بزيارة الدكتور العباس السباعي، بالسجن المدني بورزازات ، ولم تتم مقابلته إلا بعد استماع السيد نائب وكيل الملك في محكمة الاستئناف بورزازات إليه . - 9/02/2006، تقديم طلب الى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتوفير المراقبة الطبية اللازمة له باستمرار، اتقاء لأي مس بحقه المقدس في الحياة، إلى حين اقتناعه بزوال سبب إضرابه عن الطعام، كي يرفعه، والمتمثل في مطالبته بمحاكمة عادلة، إيمانا منه بالعدالة المغربية، التي يأمل أن تنصفه في مرحلة الاستئناف... ونضرا للخطر الذي أصبح يشكله الاستمرار في الإضراب عن الطعام على حياته , اجتمعت مجموعة من الهيئات السياسية , النقابية والجمعوية والحقوقية يوم 5 مارس 2006 بورزازات لتوجه مناشدة للدكتور السباعي من أجل تعليق اضرابه عن الطعام حفاضا على حقه المقدس في الحياة . وبعد اتصالات على المستوى المركزي , سمح السيد مدير السجن المدني بورزازات يوم 08/03/2006 للجنة المتكونة من الهيئات المشار إليها آنفا بزيارة المعتقل وتم لقاؤه يومه بين الساعة: 14.30 والساعة:16.00، وبلغ من قبل ممثلي الهيئات أعلاه بمناشدتها له من أجل رفع الإضراب عن الطعام ضمانا لحقه المقدس في الحياة ، والبيان الاحتجاجي بشأن محاكمته وخلفياتها؛ وقد اطلع على نصهما مسبقا حيث بعثا له عبرالبريد المضمون، كما تسلم نسخة منهما من السيد مدير السجن قبليا، لما تسلمها هذا الأخير في لقاء سابق يوم07/03/2006، والذي لم يستجب له باعتباره ذلك خارج اختصاصه؛ وكان آخر كلام المعتقل خلال هذا اللقاء : "الحرية أفضل بكثير من الحياة" استئناف الحكم بورزازات : قررت هيأة الدفاع استئناف الحكم الابتدائي الذي أصدرته المحكمة الابتدائية بزاكورة . وهكذا بدأ انعقاد جلسات الاستئناف بورزازات يوم:15/02/2006. فيما أكد تقرير النيابة العامة الاستئنافي في الملف الجنحي التلبسي عدد09/06، المحرر بتاريخ:09/02/2006، على أن ما أقدم عليه الظنين يخل بواجب الاحترام للهيئة القضائية ولرجال القضاء ولممثلي السلطة العمومية (بما فيهم السلطة المحلية، الجيش والقضاء)... ملتمسا من محكمة الاستئناف: 1. في الشكل: قبول الاستئناف لنظاميته. 2. في الموضوع: تأييد الحكم فيما قضى به من إدانة الظنين، مع الرفع من العقوبة إلى الحد الذي يتلاءم وخطورة الأفعال تحقيقا للردع الخاص والعام. ليصدر الحكم في حقه من طرف محكمة الاستئناف بورزازات، بتاريخ: 22/02/2006، حكم قضى بسجنه لمدة3 أشهر نافذة , عقوبة تمثل نصف العقوبة التي حكمت بها المحكمة الابتدائية في الملف . تضامن واسع : في اللقاء الذي خصصه لنا الدكتور السباعي يوم 11 مارس بعد الافراج عنه , أكد أن التضامن الواسع معه في محنته هو أكبر ماربحه في هذا الملف . لقد تعبأت الفعاليات والهيئات السياسية منها , النقابية , الجمعوية والحقوقية منذ اعتقال المعني , حيث أصدرت مجموعة من البيانات الاستنكارية منها والاحتجاجية , كما ضلت تتابع الملف في كل جزئياته وواكبت كل جلسات الاستئناف بمحكمة الاستئناف بورزازات (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي- النهج الديمقراطي الحزب الإشتراكي الموحد -الكونفدرالية اديمقراطية للشغل -الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب...) . وقد توصلنا بمجموعة من هذه البيانات نذكر منها على الخصوص : - بيان احتجاجي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية بورزازات مؤرخ في 5 مارس 2006 كان أهم ماجاء فيه : "... بعد استحضار الهيئات لدواعي إضرابه عن الطعام، بعد المؤامرة التي استهدفته من قبل لوبي الفساد بزاكورة، وما تلاها من محاكمة غير عادلة، حكمت عليه بما لا يتناسب ودفوعات الدفاع سواء منها المتعلقة بالشكل أو الموضوع، حيث تمت تعرية كل خيوط المؤامرة المنصوبة له، مما يؤكد جاهزية الحكم الصادر ضده وجوره، بخلفيات صده عن مواصلة فضح لوبي الفساد بزاكورة؛ ...وبعد وقوفها على حقيقة وجود حركة نشيطة للتهريب والمهربين على الحدود المغربية- الجزائرية بمنطقة محاميد الغزلان، لمختلف السلع، خصوصا منها الضارة بصحة المواطنين والمواطنات- مدعومين من قبل لوبيات الفساد بالمنطقة، وعدم وجود أي رادع لهم، حتى طالت اعتداءاتهم رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بورزازات، الأخ أحمد أشهوظ، مستهدفة ثنيه عن تتبع هذا الملف؛... وبعد استحضارها لواقع تكريس سياسة التهميش والإقصاء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالمنطقة، وإقبار أي تنمية محلية بها؛..." تعبر عن : - تضامنها اللامشروط مع د. العباس السباعي في محنة الاعتقال الجائر التي يعاني تبعاتها في السجن المدني بورزازات، خصوصا مع إضرابه اللامحدود عن الطعام، والذي من شأنه المس بحقه في الحياة. • تحميلها النيابة العامة مسؤولية عدم فتح تحقيق مستقل ونزيه وشفاف بشأن ما يجري من فساد إداري بزاكورة اتخذ موقف "المتفرج...؟!" في ظاهرة التهريب الضار بالصحة العمومية بالمنطقة، وبالاقتصاد الوطني؛ • تضامنها المطلق مع المناضل السياسي والحقوقي: أحمد أشهوظ، فيما تعرض له من محاولة اعتداء على يد مرتزقة مسخرين، أثناء قيامه بمهامه الحقوقية بشأن هذا الملف؛ • إدانتها لتكريس سياسة الإفلات من العقاب لرموز الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛..." - بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بورزازات في: 10/02/2006 تحت عنوان " بيان بشأن محاكمة صورية وشكلية للدكتور العباس سباعي" , سجلت من خلالها ما اعتبرته الخروقات التي شابت الملف خاصة : " - السرعة القياسية في انعقاد محاكمته بتاريخ03/02/2006 مباشرة بعد اعتقاله عشية يوم02/02/2003، وخلال مدة زمنية جد وجيزة، دون عناء تعميق البحث والتقصي في التهم المنسوبة إليه. - سرية الجلسة التي عرض فيها الملف الوحيد أعلاه؛ - خلوها من أدنى شروط المحاكمة العادلة المنصوص عليها في المادة14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تلزم المحكمة باعتبار مصادقة الدولة المغربية عليه منذ 1979، وضمنها أساسا حقه في الدفاع، الذي لا يلغيه تبعا لما سبق حيثيات الحكم المصاغ من قبل محكمة غير منصفة ولا مستقلة ولا عادلة... وعبر البيان عن : 1 ." تنديد الجمعية بالمحاكمة السرية التي انعقدت في سرعة قياسية دون إجراءات البحث والتقصي الضرورية لإثبات المنسوب إليه. 2 . اعتباره هذه المحاكمة فاقدة لأي شرعية، كونها غير منصفة ولا مستقلة ولا عادلة. 3. تحميله السلطات القضائية بورزازات مسؤولية أي تطورات- خصوصا المس بحقه المقدس في الحياة- والتي قد يفضي إليها إضرابه اللامحدود عن الطعام احتجاجا منه على المحاكمة أعلاه؛..." - بيان تضامني لفرع ورزازات للحزب الاشتراكي الموحد بتاريخ 1 مارس 2006 جاء فيه أنه " على إثر الحكم الجائر الصادر ضد الدكتور عباس السباعي بمحكمة الاستئناف بورزازات بتاريخ 22-02-2006 و الذي قضى بثلاثة أشهر حبسا نافدة،اجتمع مكتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بورزازات بمقر الحزب يوم الاثنين 27 فبراير 2006 وبعد تداوله في مجريات الأحداث و أطوار المحاكمة انطلاقا من اعتقال عباس السباعي بتاريخ 02-02-2006 ظلما بتهمة "السب والقذف العلني لموظفين عموميين و رجال القوات العمومية أثناء القيام بمهامهم وكذا إهانة رجال القضاء" لا لشيء إلا لأنه كان صادقا و جاهرا في جلسة عمومية بالمحكمة بحقائق ما يجري في منطقة المحاميد عند الحدود المغربية الجزائرية من تهريب للمواد و السلع من طرف عصابات و سماسرة و لوبيات محمية..!! و السرقة و انعدام الأمن حيث الاعتداء المتكرر على الساكنة و الزوار مغاربة كانوا أو أجانب...كل ذلك يجري أمام أعين الحامية العسكرية بمحاميد الغزلان والسلطات المحلية ورغم الشكايات الموجهة إليهم وإلى النيابة العامة ... وهو الأمر الذي تعرفه كل ساكنة المنطقة, و مرورا بنسج أطوار محاكمة تميزت بالعديد من الخروقات الشكلية و الجوهرية و التي أكدت للمتتبعين من جديد عدم استقلالية القضاء في المغرب و عدم نزاهته ... و بعد نقاش مستفيض فإن مكتب الفرع: • يعتبر أن ما تعرض له الدكتور عباس السباعي هو محاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة و النزيهة في المنطقة.. • يستنكر غياب شروط المحاكمة العادلة والمتابعة التي لم تعتمد على أي أساس قانوني اللهم الرغبة في تكميم الأفواه الناطقة بالحق و إعطاء العبرة لمن سولت له نفسه الدفاع عن حقه في مواجهة آلة و لوبيات الفساد المستشري في المنطقة ... • يحمل المسؤولين المحليين والإقليميين ومندوب الصحة الإقليمية و إدارة السجون و الدولة المغربية مسؤولية الحفاظ على حياة وصحة عباس السباعي الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله بتاريخ 02 فبراير 2006 ... • يطالب بالإفراج الفوري عن الدكتور عباس السباعي وفتح تحقيق عاجل في ملابسات اعتقاله و الأحداث التي تعيشها منطقة المحاميد الحدودية.. " - بيان حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي 13 فبراير 2006 أهم ماجاء فيه " .... إدانتها الشديدة للجهات المتورطة في التدبير والتخطيط والتنفيد الفاشل لمحاولة الإعتداء على الرفيق أحمد أشهوض،- تحميلها المسؤولية الكاملة للقضاء بفتح تحقيق نزيه ومستقل وعاجل من اجل استجلاء الحقيقة الكاملة حول محاولة الإعتداء أعلاه، واتخاد تدابير المساءلة اللازمة في هذه النازلة،- اصرارها على مواصلة درب النضال الصامد في مجال الدفاع على حقوق الإنسان في شموليتها وتكريسها على أرض الواقع،- اعتبارها ان صفحة الماضي وباقي الشعارات الرسمية حول الانصاف والمصالحة، لا يمكن ان تكتسب اية مصداقية إلا بالكشف عن الحقيقة كاملة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتحديد مرتكبيها ومساءلتهم عنها ووضع الضمانات الدستورية والقانونية لعدم تكرار تلك الإنتهاكات. " كما صدرت بيانات أخرى خاصة من طرف , الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (الاتحاد المحلي ) , الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب ( فرع ورزازات ) ... زيارة رسمية على ايقاع الاحتجاج والمطالبة باطلاق سراح الدكتور السباعي : بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة والأربعين لزيارة الملك الراحل محمد الخامس لمنطقة امحاميد الغزلان يوم 25 فبراير المنصرم , والذكرى الخامسة والعشرين لزيارة الملك الراحل الحسن الثاني للمنطقة , انتقل وفد رسمي إلى عين المكان كما جرت العادة و خرج سكان منطقة امحاميد الغزلان للنعبير عن وقوفهم إلى جانب الدكتور السباعي المعتقل , كما رفعوا لافتات تعبر عن الوضع الاجتماعي المزري الذي تعيش فيه ساكنة المنطقة في ضل الضروف الطبيعية القاسية وغياب فرص الشغل ... كما طالبوا باطلاق سراح الدكتور السباعي . محاولة اعتداء على رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : في علاقة بملف الدكتور السباعي , تعرض رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإ نسان بورزازات السيد أحمد أشهوط , لمحاولة اعتداء عليه جسديا و تهديده بما لا تحمد عقباه بعبارات من جملتها :"؛فوت هداك الملف أولا نخرجو على دين مك "... من قبل ثلاث كانوا على متن سيارة من نوع ؛ فياط أونو ,أمام مسجد الحي الاداري المتواجد ما بين مقر إدارة المكتب الوطني للكهرباء ,و عمالة إقليمورزازات يوم 10/02/2006,حوالي الساعة الثانية و الربع بعد الزوال . وقد أصدر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بورزازات بيانا على خلفية هذا الحادث , أشار إلى حيثيات الاعتداء ,..." اذ كان السيد أحمد أشاهوط متوجها إلى اجتماع مع الكاتب العام في مكتب الفرع على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال , حيث كلفا سويا بايداع مراسلة لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بورزازات تبعا لتبني الفرع ملف الدكتور بسويسرا ؛العباسي السباعي , المعتقل بالسجن المدني بورزازات , بناءا على توصله بطلب مؤازرة من أحد أقربائه في هدا الشأن مؤرخ في 09 /02/2006 ,يفيد طلب زيارته في معتقله ,حيث قام الرئيس ,والعضو في مكتب الفرع المتطوع في نفس الآن في اللجنة الاقليمية لمراقبة السجون باقليم ورزازات ،بتحرك عاجل على عدة جبهات من أجل تلبية الطلب أعلاه ،اهمها : 1- إجراء اتصال بالسيد مدير السجن المدني بوارزازات , بتاريخ ؛08/02/2006 من أجل تسهيل الزيارة للدكتور السباعي. 2- وسلما يوم 09/02/2006 طلبين منفصلين كل واحد حسب صفته أعلاه , للسيد نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بورزازات , مؤرخين في نفس تاريخ يوم التسليم , في موضوع ؛ طلب زيارة استعجالية للمعتقل أعلاه, حيث تم الترخيص لهما بزيارة الدكتور العباسي السباعي ,بالسجن المدني بورزازات في نفس اليوم . واعتبر البيان أن محاولة الاعتداء على رئيس الفرع , انما هي محاولة اعتداء تتعرض لها من جديد الجمعية المغربية للحقوق الإنسان .وعبر البيان عن ادانته لهذه الأساليب الارهابية ذات الاصلة بسنوات الرصاص , اساليب لن تثنيه , حسب البيان و عن أداء رسالته المتمثلة أساسا في الدفاع عن حقوق الإنسان بدون أي تمييز طبقا للمرجعية الدولية دات الصلة . يذكر أن مكتب الفرع أودع شكاية يهدا الشأن لدى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بورزازات , وينتضر فتح تحقيق عاجل من قبل النيابة العامة بورزازات , وحمل كافة السلطات العمومية مسؤولية ضمان حق السلامة الشخصية لكافة اعضاء فرع الجمعية المغربية للحقوق الإنسان بورزازات. تضامن واسع مع رئيس فرع ورزازات للجمعية المغربية لحقوق الإنسان : على اثر التهديد مومحاولة الاعتداء التي تعرض لها السيد أحمد أشهوظ , رئيس فرع ورزازات للجمعية المغربية لحقوق الإنسان , في ارتباط بتدخل الجمعية في ملف الدكتور العباس السباعي , عبرت مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية بورزازات عن تضامنها مع السيد أحمد أشهوظ , عبر اصدار مجموعة من البيانات التضامنية , التي توصلنا بنسخ منها , ومن جملة الهيئات التي أصدرت هذه البيانات : - هيئات التنسيق بورزازات ( والتي تضم العديد من الأحزاب , النقابات والجمعيات ) - الكتابة الاقليمية لحزب الطليعة بورزازات وزاكورة - فرع ورزازات للحزب الاشتراكي الموحد - نقابة الجماعات المحلية ( كدش ) بلدية ورزازات - النقابة الوطنية للتعليم ( كدش) باسكورة - نقابة الجماعات المحلية باسكورة (كدش) - مكتب فرع ورزازات للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ... هذا اضافة إلى بلاغ أصدره المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق في هذا الصدد . الافراج المفاجىء : حسب الوثائق التي حصلنا عليها من الجهات المتابعة للملف تبين أنه بتوجيه من إدارة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، اتصلت ممثلة عن المنظمة العالمية ضد التعذيب بسويسرا OMCT، بفرع الجمعية بورزازات من أجل إطلاعها على تقرير وبيانات تتعلق بملف الدكتور العباس سباعي، وتوجيهها بشأن من تتوجه إليه بالتدخل في هذا الملف، وهو ماحصل , حيث تم اخبارها بكل ما تم القيام به مع توجيهها للاتصال بوزارة العدل من أجل تدخلها بشأن هذا الملف. كما أن محامي المعتقل الأستاذ علي عمار قد تقدم إلى المصالح المركزية يوم08/03/2006، بطلب عفو لفائدة الدكتور العباس سباعي. وفي الوقت الذي كان يجري فيه الاعداد لمجموعة من التحركات , فوجئ الجميع , في سابقة سارة حسب ماجاء في بيان لهيئات التنسيق بورزازات , بقرار العفو المؤقت عنه يوم10/03/2006.