علمت التجديد أن هيئات حقوقية عقدت يوم الثلاثاء 8 يوليوز2008 لقاء مع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف طالبت فيه بضرورة بدل كل الجهود من اجل انقاد حياة الطلبة المضربين بالسجن المحلي بولمهارز. وقال الحقوقي عبد الحق عندليب لـالتجديد إن الوكيل العام للملك عبر عن استعداده لحل المشكل وتلبية مطالب المضربين، والسماح للهيئات الحقوقية بزيارة المعتقلين في اقرب وقت ممكن. وكانت هيئة المحامين بمراكش، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، و لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان، و مركز حقوق الناس ،والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، قد اجتمعت يوم الإثنين 7 يوليوز ,2008 وتداولت في موضوع الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الطلبة المعتقلون منذ يوم الأربعاء 11 يونيو ,2008 حيث تم الاتفاق على اتخاذ جملة من المبادرات من أجل إنقاذ حياة المضربين وتشكيل لجنة للمتابعة، كما أصدرت بيانا يحمل المسؤولين كل ما سيترتب عن أي إهمال أو تجاهل لهذه الوضعية أو عدم تحقيق المطالب المشروعة للمعتقلين المضربين عن الطعام . وأشار البيان إلى قلق الهيئات الحقوقية بشأن تدهور الحالة الصحية للمعتقلين والتي وصلت حد الخطورة وتنذر بأوخم العواقب على حياتهم، معبرة عن تضامنها المطلق مع الطلبة المضربين عن الطعام، وفي نفس الوقت تطالب المسؤولين بفتح حوار معهم من أجل تسوية مطالبهم وإنقاذ حياتهم. كما ذكر البيان أن الطلبة المعتقلين على إثر أحداث الحي الجامعي بمراكش يخوضون إضرابا عن الطعام بالسجن المدني بمراكش، للمطالبة بتوفير بعض المطالب البسيطة التي تصون كرامتهم، وتضمن لهم الحد الأدنى الضروري لشروط الاعتقال، والمتمثلة في الحق في الزيارة المباشرة، والعلاج وتجميع المعتقلين، والتغذية السليمة، ورفع كل أشكال التضييق عليهم وعلى عائلاتهم. وفي السياق ذاته من المنتظر أن تكون عائلات المعتقلين قد نفذت وقفة احاجاجية مساء أمس الأربعاء للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين وإنقاذ ارواحهم بعدما تجاوزوا 26 يوما من الاضراب عن الطعامكما جاء في بيان للجنة التضامن المحلية مع المعتقلين ، في الوقت الذي يجري الاستعداد لتنظيم مهرجان خطابي يوم السبت 12 يوليوز 2008 للتعبير عن المطالب نفسها.