يصطاد شاب مغربي الأحجار التي تسقط من السماء فيقوم بجمعها واختبارها رغم أنه ليس عالم فلك ولم يدرس أي تخصص فلكي أو جيولوجي. حسن اللود بدوي في الثلاثين من عمره، يرتدي الرداء الصحراوي ( الدراعة واللثام ) ويعتلي ظهر جمله ليجوب الصحاري والفيافي باحثا عن ما تمطره السماء من نيازك وشهب. يتحدث اللود عن سر تسميته بصائد النيازك في قبيلته بكونه ناتجا عن ولعه بتتبع أخبار سقوط النيازك والسفر وراءها لجمع ما تبقى من أجزائها بعد ارتطامها بالأرض. ويتخذ اللود خيمة في عرض الصحراء كمختبر يمارس فيها هوايته المتفردة، فهو يبحث بين كثبان الرمال عن أحجار السماء و يحتفظ بما وجده من بقايا النيازك خلال حله وترحاله في أغرب متحف صحراوي لبقايا النيازك والشهب بمنطقة محاميد الغزلان جنوب المغرب. وعن سبب حبه الكبير للنيازك يقول اللود إنه لم يدرس الفلك ولا الجيولجيا من قبل، لكنه ورث عن أجداده بعض الخبرات في معرفة أحجار النيازك ومواعيد سقوطها، لأن البدو منذ قرون اهتموا بسقوط النيازك والشهب والأحجار من السماء، ولديهم القدرة على التمييز بين الصخور المغناطيسية الموجودة في الصحراء التي تنجذب للمغناطيس وبين بقايا النيازك التي تتنافر معه. وحول أعمار النيازك التي بحوزته يؤكد اللود أن هناك أحجارا ورثها عن أجداده ويمكن تحديد عمرها بحسب الروايات المتناقلة، وهناك أحجار تتبع سقوط نيزكها حيث سقط نيزك قبل خمس سنوات و حصل على جزء منه. ويضيف أن هناك أحجارا وجدها ولم يشاهد سقوطها فلا يمكن تحديد أعمارها كونه لا يمتلك أجهزة متطورة لذلك. ويستطرد بأنه يطمح أن تقوم جهة مغربية أو عربية أو عالمية بالاستعانة بمجموعته لإخضاعها لدراسات علمية وجيولوجية معمقة لأنها ستفيد في الوصول إلى كثير من النتائج الفلكية. وعن ما يقال بشأن استخدام أحجار النيازك في الشعوذة يرد اللود بأن هناك العديد ممن يطلبون بعض أحجاره، ولكنه لا يمنحها آلا لجهة متخصصة ليستفاد من دراستها علميا.