تمكن ثلاثة طلبة مغاربة من جامعة الأخوين بإيفرانقبل أشهر من اكتشاف ثلاثة نيازك مهمة من النوع الذي يحتمل ارتطامه بكوكب الأرض. "" وأدى الاكتشاف إلى حصول الطلبة على جائزة البحث التي تمنحها وكالة الفضاء الأمريكية"ناسا" ضمن مشروع النيازك القاتلة killer asteroid. وفي نشاط مواز لدراستهم الجامعية ، عَمًلت الطالبتان إجلال لطفي وزينب الشاوي عزيز ، مع زميلهما حسن بورحوس مدة 6 أشهر ، على مسح الفضاء القريب من الأرض ، بواسطة برنامج معلوماتي يحمل اسم أستروميتيكا astrom tica ، يسمح بتحليل الأجرام السماوية من زاويتين تظهران صورتين متقابلتين ، ما يُمكّن من الحصول على معلومات دقيقة عنها. واستطاعت تليسكوبات "ناسا" تصوير النيازك التي اكتشفها الطلبة المغاربة ، ضمن برنامج متخصّص يسعى إلى التعرف على أجرام الفضاء ومقارنة حركتها مع النجوم التي تعتبر أجساماً ثابتة نسبياً.ومن المشاكل التي تعيق تلك المقارنة أن معظم النقاط السماوية المضيئة عبارة عن نجوم في نهاية عمرها ، أو أنها تُمثل بقايا لأجرام هائلة الضخامة. ويُشار إلى تلك النُقط باسم "صور مشوشة"لذلك فعندما يجرى التعرّف على نُقط فضائية جديدة ، تُقاس المسافة التي تفصلها عن كوكب الأرض. ثم تتولى وكالة "ناسا" تأكيد ما إذا كانت النقطة المكتشفة نيزكاً أم لا. وبتراكم اكتشاف النيازك ، تُرصد الأنواع التي ترسم مساراً قد يقودها للارتطام بالأرض. ويساعد ذلك على اتخاذ الإجراءات التي تجنب الأرض الارتطامات الخطيرة.كما أن بورحوس اكتشف السنة الفائتة جرماً فضائياً سُمي يو جي 6 2007 UG6 ,7002 وتبيّن أنه نيزك يدور بالقرب من الأرض. وحينها ، نشرت جامعة هارفارد الاكتشاف ، واعتبرته ملاحظات ذات قيمة علمية استثنائية قد تستفيد منه المنظومة الفلكية . ولا يقف طموح الطلبة الثلاثة عند هذه الدرجة بل يفكرون في المساهمة في نشر الوعي بأهمية علم الفلك ، خصوصاً في أوساط التلامذة في المرحلة الثانوية. ويدرج هذا الطموح ضمن مقاربة للجامعة لتشجيع الطلبة على المساهمة في تطوير نشاطات ثقافية واجتماعية وعلمية ، إلى جانب دراستهم الأكاديمية. وتتوقع الجامعة أن تساهم هذه النشاطات في التنمية الاجتماعية ، خصوصاً في المنطقة القريبة من حرمها. ولا يبدو هذا التوجّه للتكامل بين الاجتماعي والأكاديمي غريباً على جامعة الأخوين التي أسسها الراحلان الملك المغربي الحسن الثاني والملك السعودي فهد بن عبد العزيز. وقد سعى العاهلان ، حينها ، لتأسيس جامعة عصرية في المغرب تحمل مواصفات تُضاهي أفضل الجامعات في العالم. وهي تعتبر من أفضل جامعات العالم العربي. ويعتزم الطلبة المغاربة الثلاثة التوغّل في البحوث الفلكية ، في سعي منهم الى المساهمة في مبادرة للأمم المتحدة كرّست عام 2009 سنة عالمية لعلم الفلك. ( الدستور الأردنية)