عند انتهاء مباراة المغرب-الكامرون لإقصائيات كأس إفريقيا والعالم بانتصار الكامرون وهزيمة الفريق المغربي الشنعاء والتي لم يشفع فيها تغيير المدربين الأجانب بعد تأدية أثمنة خيالية. انتصر الجمهور... فقد اخذ شاب الكرة ولم يعرف احد من أي جهة بزغ وسجل الإصابة الفائزة، الإصابة التي انتظرها الجمهور في الملعب وانتظرها الجمهور المغربي داخل وخارج المغرب أمام شاشة التلفزة مع ذويه وعائلته وأولاده. وكانت هزيمة الفريق المغربي وهزيمة المغاربة بأجمعهم المهتمين وغير المهتمين بالكرة الذهبية، فكرة القدم لعبة الجماهير من جميع الطبقات وانهزام فريق كرة القدم انهزام جميع الطبقات المغربية. والصورة التي منحنا إياها الشاب المغربي والتي هزت الجماهير بأجمعها انتصار للشعب المغربي وتعبير صادق عن رغبة المغاربة واحتياجهم إلى إصابة، إلى إصابة النصر، إلى إصابة العتق. فالفيلم واضح مر في ثواني معدودة والسيناريو متقن كتبته بعفوية مطلقة وتلقائية، ولكن بتقنية عالية الجماهير الحاضرة إناثا وذكورا. وقام بالثمتيل شاب غير معروف منتمي إلى الجماهير منتمي إلى المغرب. والصورة التقطت بكاميرات مرغمة على التقاط الصورة التي أعطت للمقابلة جمالها وكان البطل الجمهور المغربي المحب لكرة القدم، وزاده جمالا صوت المعلق الرياضي المرتجل والمعبر عن أحاسيس المتفرجين الذين عبروا عن فرحهم بالهتاف والصراخ والبسمة التي غطت الهزيمة. الدكتور بوشعيب المسعودي خريبكة 15.11.2009