انطلقت الدورة 12 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بعرس سينمائي احتفالي بالسينغالية أنيت مباي ديرنفيل افتتح المهرجان بكلمات معبرة في حق المهرجان عموما سواء بسرد مراحل تطوره منذ 1977 إلى أن أصبح مؤسسة مستقلة كما أشار إلى ذلك رئيس المجلس البلدي الذي عرض دور الساكنة في تنمية المدينة من حيث البنية التحتية لتواكب جميع دوراته وذلك يوم السبت 18 يوليوز 2009 بقاعة المركب الثقافي بمدينة خريبكة بالمغرب . ومن جهته عرض السيد رئيس المهرجان نور الدين الصايل القفزة النوعية لهذه الدورة التي بنيت فقراتها في وقت قياسي لتتميز بالأفلام المختارة بكل عناية و دقة و التكوين لعشاق الفن السينمائي من تأطير ثلة من السينمائيين وأشار بالخصوص إلى الشخصيات السينمائية التي سيتم تكريمها خلال هذه الدورة بدءا من السينمائي المغربي الإفريقي بامتياز سهيل بنبركة . ثم السينمائي تميتي باصوري من ساحل العاج . و يوسف شاهين المخرج المصري العالمي . و انطلق التكريم الأول بإعطاء الكلمة لمن عايشوا حياة أنيت مباي ديرنفيل لتتسلم تذكار المهرجان . وقد عبر عصمان ويليام مباي ابن المحتفى بها عن فرحته بهذه الفرصة و في افتتاح مهرجان من هذا النوع . وانتهى الافتتاح بعرض فيلمه "الام بي" الذي دام تصويره 15 سنة وتغطية زمن أمه أكثر من ثمانين سنة في مدة 55 دقيقة عن سيرة الأم انيت مباي من خلال المتابعة اليومية لامرأة جندت حياتها للتعليم و المرأة و الصحافة و السياسية دون أن تكون هي سياسية . و كانت الكاميرا عموما ثابتة لتكشف لنا عن الحميمية داخل البيت و غيرها وهي تغني أو ترقص أو تخاطب معبرة عن غيرتها عن السينغال و القارة الإفريقية .وكأنها في نهاية الفيلم لاتريد لهذا الفيلم الوثائقي وهي تدعو لابنها وكل السينغاليين و الأفارقة . وقد حضر الدورة سينمائيون مغاربة وأفارقة . كما وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على فانتان فانجا المخرج المالي الذي وافته المنية 48 شاعة قبل انطلاق الدورة الثانية عشر . خريبكة : حسن وهبي ''الفوانيس السينمائية''