وسط حضور إفريقي مكثف، تتقدمهم ثريا جبران وزيرة الثقافة و خالد الناصري وزير الإتصال ونور الدين الصايل مدير المركز المغربي، كما يشمل عددا من المخرجين والفنانين والمنتجين والموزعين وأرباب القاعات السينمائية ونقاد وأطر الأندية السينمائية بالمغرب، فضلا عن ضيوف غير أفارقة قدموا من دول صديقة وداعمة للسينما الإفرقية، افتتحت مساء يوم السبت 18 يوليوز 2009 بالمركب الثقافي لاخريبكة فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية في حلة جديدة مع انطلاقة صيغة العمل المعروفة بنظام «المؤسسة» عوض نظام « الجمعية». تقدمت فقرات حفل افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية كلمة امحمد الزكران رئيس المجلس البلدي لمدينة اخريبكة، والذي أكد عبر جرد تأريخي - على استمرار دعم تطور وارتقاء دورات المهرجان سنة بعد سنة، بينما أشارت كلمة نور الدين الصايل إلى أهمية الإستعدادات لإنجاح الدورة الحالية وإلى فريق عمل المهرجان والظرف القياسية التي اشتغل فيها الفريق وبنجاح.. وتوقف الصايل أيضا عند أهمية الدورة الحالية باعتبارها تبشر بجملة مستجدات همت الجانب القانوني للمهرجان ( صيغة « المؤسسة»)، كما همت مستوى البرمجة والإختيارات الثقافية والفنية للدورة والفقرات الموازية (تكوين، ندوات، توقيع كتب..إلخ). وبالمناسبة شددت كلمة مدير المركز السينمائي المغربي على الانتظارات المتزايدة للسينمائيين الأفارقة عامة من المهرجانات الإفريقية وعلى رأسها مهرجان اخريبكة السينمائي الدولي خاصة شق التعريف ودعم الترويج والحوار وتبادل المعارف والثاقافات. وتابع حفل افتتاح الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية فقراته بتقدم لجنة التحكيم الدورة للتعريف باعضائها، وهي اللجنة المكونة من أحد العارفين السينمائيين بالمجال كرئيس ، إنه المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساسكو، مع عضوية كل من التونسية نادية الفاني، وليديدياكاتي (فرنسا)، والبلجيكية ليكاتا سالفادور، و مانو رياوال (الهند)، والفنانة لطيفة أحرار والشاعر والإعلامي ياسين عدنان(المغرب). ولدى تناول رئيس اللجنة ضمن كلمة موجزة عبر عن سعادته الكبيرة بتواجده بالمغرب وبمدينة اخريبكة خاصة، وهو الأمر الذي يؤكد لديه قناعة كبرى تنوه ببلد المغرب كفضاء للتلاقي والحميمية وتلاقح الثقافات، فضلا عن دلالات وأهمية حدث المهرجان السينمائي بالأوساط الإفريقية، وانتظارات السينمائيين.. ومباشرة، انتقلت أجواء افتتاح الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية إلى فقرة تكريم السينغالية الشهيرة»أنيت امباي ديرنيفيل» المعروفة باسم»الأم» . حيث تعتبر هذه الأخيرة أحد الرموز الثقافية والفنية الكبرى في بلد السينغال، خاصة وأنها عاصرت أكبر الأحداث وأهمها بالنسبة لبلد السينغال الحديثة والمعاصرة، كما ساهمت بكل إمكانياتها في إقلاع البلد وفي رفع حركة التنمية اجتماعيا وإعلاميا، كما يشهد لها بالكفاءة المهنية في المجال الصحفي باعتبارها أول امرأة سينغالية تلج مجال الصحافة، فضلا عن كونها قدمت مساهمات جليلة لفائدة قضايا المرأة والمجال الجمعوي. وفي هذا السياق، نالت شهادات كل من الممثلة السينغالية القديرة رقية.ن وابن المكرمة أنيت امباي في حقها تفاعلا وحرارة في التتبع والتقدير. وانتهى حفل الإفتتاح بمتابعة شريط سينمائي يرصد بعضا من أهم مراحل عمر السيدة الأم، السيدة أم السينغاليين جميعا.. على أن هذه الفقرة لن تتوقف عند هذا المستوى، بل سيتابع برنامج التكريمات لاحقا، عبر تكريم الرائد يوسف شاهين، ثم تكريم المغربي سهيل بن بركة، فضلا عن تكريم المخرج العاجي تيميتي باصوري..