تم التأكيد خلال الدورة العاشرة لملتقى الطاقة العربي الألماني الذي اختتم أشغاله اليوم الثلاثاء في برلين، على أن هناك آفاق شراكة جديدة بين المغرب وألمانيا في ما يخص المصادر الجديدة للطاقة النظيفة مثل الهيدروجين. وأبرز فاعلون ألمان في ندوة صحافية نظمت على هامش هذا المنتدى الذي تمحور حول موضوع "الانتقال الطاقي في العالم العربي"، أن المغرب يعد أفضل مثال على الانجازات الملموسة التي تم تحقيقها في مجال الطاقات المتجددة ويتوفر على إمكانات هائلة في ما يتعلق باستخدام المصادر الجديدة للطاقات المتجددة في مجالي الصناعة والنقل المستدام. وأكد المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، مصطفى الباكوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في هذه الندوة، أن الشراكة بين ألمانيا والمغرب ليست وليدة اليوم خاصة في ما يتعلق بقطاعات الاستدامة والتي تشمل الماء والطاقة بجميع أنواعها . وأشار الى أنه من المنتظر أن تعرف الشراكة بين البلدين نقلة نوعية في المستقبل في مجال المصادر الجديدة للطاقات المتجددة مثل إمكانية استخدام الهدروجين باعتباره موردا نظيفا وخاليا من الكربون، لتحسين الأداء التقني للطاقات المتجددة وخاصة ما يتعلق بالتخزين أو لاستعماله في قطاعات صناعية أو في النقل. وأضاف أن المزيج الطاقي في المغرب منفتح على جميع التقنيات والمصادر الجديدة للطاقة النظيفة حيث تسعى المملكة المغربية لتطوير قطاع الهيدروجين لتخزين الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة. وأكد المدير العام لمازن أن السعرالرخيص للكهرباء المتجددة يعد عاملا مهم لسعي المغرب الى تطوير الهيدروجين الأخضر. وبالنسبة ل الباكوري فان المغرب مرشح بحكم معطياته واستراتيجيتة الوطنية في مجال الطاقة والتي حققت نجاحا، أن يكون أحد الفاعلين الكبار على المستوى الدولي في ما يخص انتاج الهدروجين واستعماله سواء للحاجيات الوطنية أو لتصديره كما عبر عن ذلك الشركاء الأوربيون. ولفت الى أن هناك محورا آخر للشراكة المستقبيلة بين المغرب وألمانيا يتعلق بتوظيف هذا النجاح المشترك لمساعدة بلدان أخرى للولوج الى الطاقة خاصة في القارة الافريقية فضلا عن التعاون المتعدد الاطراف لانجاز مشاريع ملموسة. وأبرز أن المغرب يتوفر على جميع المؤهلات للانخراط في هذا المشروع بما في ذلك البنيات التحتية، ومشاريع كبرى للطاقات المتجددة ، والخبرة في تدبير المشاريع فضلا عن تجاربه الناجحة في التعاون مع ألمانيا ومؤسسات أوروبية. وقد عرف ملتقى الطاقة العربي الألماني الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية مع شركاء آخرين على مدى يومين، مشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء يمثلون قطاعات الصناعة والسياسة والعلوم من الجانبين العربي والألماني. وبحث المشاركون آخر التطورات والمشاريع وفرص التعاون في قطاع الطاقة، لا سيما الطاقات المتجددة. المصدر: و م ع