و لم يكمل عشر دقائق مع منتخب المغرب واختلق حنقا..بصيغة القبح.. وجدلا بصيغة الفوضى ..وأول مانطق المدرب وحيد بصم كفرا .. ومن خلال كاريكاتيريته..أفصح عن ضياع فكري ..وسأكون متحضرا ولن أصفه بالغباء ..فالذي يعير الأعمش بأعمشيته لابد أن يكون مصابا بعمى الألوان..فهو جاء للمغرب ..جغرافيا و انتماء هو بلد إفريقي ..و ليس أوروبيا أو أمريكيا لاتينيا أو من شرق آسيا ..و تعاقد مع المغرب ليشرف على منتخبه الأول و لا يوجد في العقد ما يشير إلى أن يدرب أبناءه الموجودين خارج المغرب ..فهم على حد كاريكاتيره يمارسون كرة القدم أما الذين في داخل المغرب – لاحظوا أنه قسم أبناءنا و كرتنا إلى شطرين – فهم يمارسون شيئا آخر ..ربما – يحنقزون – على أن هؤلاء المحنقزين أشرف على تدريبهم و درب الرجاء البيضاوي ودرب إفريقيا في الجزائر ..أي أنه يعرف و متأكد أن هؤلاء لا يمارسون كرة القدم و مع ذلك داس على كرامته وعلمه و معرفيته الخارقة جاءنا من أجل عيون مائة ألف أو ثمانين ألف دولار أمريكي ..فلماذا يعير هذا الأعمش ..و يسخر منه.. طيب ..كرة المغرب المتقدمة التي هي في موازاة مع تفكير وحيد و التي تمارس كرة القدم الحقيقية هي النخبة من لاعبي مغاربة العالم ..و لكن هذه العبقرية من المبدعين و هي كذلك ولسنا في حاجة ليؤكدها وحيد أو مجموع ..تعادلت مع منتخب ليبيا ..لم أسأل عن عدد المحترفين في ليبيا ..و لا أريد أن أمزج ظروف التدمير القاسية التي تعيشها الشقيقة. ..وخسرت هذه النخبة مع الطوغو ..ليس بالرقم ..بل بظهور ماسخ ..جدا ..جدا..و هذا المنتخب كله من ألمع لاعبي الخارج و مع ذلك التصق بالعدم ..فأين وحيد ..أين ملامح عبقريته ..أين اختفت مفكرته التقنية / التكتيكية ..و نعرف أنها مباريات ودية و ..نعرف أنها بداية مرحلة أخرى ..و نعرف أن أي مدرب هو في حاجة إلى أزمنة و توقيتات قد تسعفه لارساء مغارس فكره الفني ..و لأننا نعرف هذا و غيره لا ننقب سوى عن مؤشرات ..فقط مؤشرات تلمح لعمل إيجابي قادم .. جاء وحيد البوسني للمغرب و هو يعرف أن كرته قريبة في وصفها للهواية منها للاحتراف أو تجاوزا تمارس إحترافا في بدايته..في نصفه ..و جاء المغرب الكروي بوحيد المدرب الخبير – إذا كان خبيرا – ليساعده ..و إن لم يكن بالفعل فبالكلمة الطيبة ..لا ب- التطنيز – الذي لا تفسير له سوى الاستفزاز و التحقير .. يعير- بتشديد الياء الثانية – وحيد لاعبي البطولة بنقص في اللياقة البدنية ..و هي من العوامل المكتسبة أي أن وحيد بالعمل و المثابرة يستطيع أن يوصل لاعبينا من بطولتنا لمستوى بدني لائق ..فلماذا لم يبحث أولا عن المواهب و الموهبة لا تكتسب ..تصقل فقط ..و هو من عمله الأساسي الذي يحصل من أجله على راتبه ..و اللياقة هي قوة – تحمل – سرعة ..و لو أراد وحيد أن يؤدي واجبه فليجتمع بالمعدين البدنيين في الأندية و يقدم لهم برنامج عمل أو فقط يشير لجامعة الكرة و هي تتكفل بالباقي ..و الشئ بالشئ يذكر ..على الجامعة إقامة دورات صقل و تقويم لكل المعدين البدنيين بالمغرب و استجلاب محاضرين من معاهد عالمية و لن يكلفها ذلك كثيرا..مقارنة بالاستفادة القصوى من هذا الفعل .. ..لقد وضعتنا جامعة كرة القدم المغربية في حيرة و حرج ..أي مدرب يأتي للمغرب تفرض عليه ظروف أهداف العقد أن يؤهلنا لكأس افريقيا ..أن يؤهلنا لكأس العالم ..و لكي يتحقق ذلك يجد المدرب ..أي مدرب أن أسهل طريق هو الاعتماد على محترفين مغاربة خارجيا ..جاهزون ..موهوبون ..يوجدون في أفضل الأندية الأوروبية و العالمية ..يرعاهم أكبر المدربين في العالم ..يعيشون دوريات حازمة و احترافا لا مزاح فيه ..فكيف يترك هؤلاء و ينطلق مع شبه محترفين في بطولتنا ..أنصاف الموهوبين منهم رحلوا لدوريات عربية من أجل تحسين أوضاعهم المادية و هذا من حقهم ..فبماذا و مع من سيعمل هذا المدرب ..فلا الجامعة حددت سن رحيل أي لاعب ..كما في السابق لأنه غير مجد ..ولا اشترطت على المدرب إقحام ثلاثة لاعبين مثلا أو أقل أو أكثر مع منتخب المحترفين في الخارج ليكون حافزا للإجتهاد و التطوير..و حلما مشروعا .. لقد أصبحت كرتنا مرتبطة كليا بلاعبين تم تكوينهم و صقلهم و تطويرهم في أندية أخرى ..في دول أخرى ..و حتى مع ذلك فهؤلاء أبناء المغرب ..و هذا لا نقاش فيه لكنه أمر أصبح كالشجرة التي تغطي الغابة .. لقد فجر المدرب وحيد استفزازا و تحقيرا و تطنيزا ..ولن ننكر أنه فجر حقائق تحزننا كثيرا ..طال نزيفها مع الأسف.لكن و من خلال بدايته الفنية و من خلال بدايته الساخرة لا يمكن التوقع أنه سيكون الربان المعول عليه ..فلن ينسى أحد ما قاله ..و لن ينسى لاعبو البطولة المحلية ما قيل في حقهم ..وأصبح محترفونا في الخارج في وضعية نفسية تقحهم في مقارنة غير عادلة و لا ذنب لهم فيها .. وحيد..سيتعب وحيدا إذا لم يقال… في المغرب ممنوع التحقير ..