اتهم خالد أشيبان، الناشط المدني والسياسي، الإسلاميين بأنهم نجحوا اليوم بامتياز في جعل المواجهة حتمية بين الدولة والمجتمع، وشيطنوا السياسيين وبخّسوا دور المؤسسات. وكتب أشيبان في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عنوانها "دخول سياسي جديد .. بأدوات قديمة"!، أنه منذ سنة 2011 وهو يقول إن "المواجهة بين الدولة والإسلاميين حتمية"، مضيفا أن الإسلاميين نجحوا اليوم بامتياز في جعل المواجهة حتمية بين الدولة والمجتمع….". وأضاف أن الإسلاميين "شيطنوا السياسيين، بخَّسوا دور المؤسسات، عمّقوا أزمة ثقة المواطن في كل شيء مرتبط بالدولة، تنصَّلوا من مسؤولياتهم، وتركوا الدولة في مواجهة الاحتقان الذي وصل إلى ذروته خلال الثمان سنوات التي قضَوْها على رأس المؤسسات..". وفي محاولة لتنبيه الرأي العام، قال أشيبان: "لقد جعلونا فِعلاً نخجل عندما نتحدث مع الناس كسياسيين، وجعلونا نفكر ألف مرة قبل أن نكتب حرفا ندافع فيه عن مؤسسات هذه الدولة ورموزها، وجعلونا نضرب ألف حساب قبل أن ندافع عن الحق ونحن مقتنعون أنه الحق، وجعلونا ندفع مكانهم ثمن فشلهم في حل مشاكل الناس ..لأنهم ببساطة استطاعوا شيطنة الجميع، واستطاعوا أن يقلبوا المفاهيم في ذهن العامّة، في غياب أي تأطير من طرف الإعلام ومن طرف باقي الأحزاب والمجتمع المدني، واستغلوا جشع وانتهازية وسذاجة من وضعوا أياديهم في أياديهم من سياسيين ومثقفين وإعلاميين …"، بحسب تعبير المتحدث ذاته. وخلص أشيبان إلى أن "الإسلاميين نجحوا في جعل الأمور تختلط على الناس، ولم يعد سهلا على العامّة التمييز بين الصالح والطالح .. الناس اليوم لا يثقون في أحد، ولا يرغبون في الإنصات لأحد .."، مضيفا "نعيش وضعا سياسيا جد معقد"!.