أجهزة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية مقتنعون بأنهم تجنبوا مجزرة خلال “الأسبوع المقدس” في إشبيلية. بعدما أوقفت الشرطة المغربية، بالتعاون مع الإسبان، قبل بضعة أيام في الرباط، طالب يبلغ من العمر 23 عامًا في جامعة مدينة إشبيلية، كان يخطط لتفجير بنفسه هذا الأسبوع، بإحدى المواكب التي تجمع الآلاف من الناس في المدينة. ووفقًا لمصادر إسبانية، فإن زهير البوحديدي، الذي كان يعيش في إشبيلية في عام 2016، كانت لديه خطط إرهابية بإسبانيا، لدرجة أنه وصل هذه الأيام إلى الرباط ليقول وداعًا لعائلته. البوحديدي، الذي أقسم بالولاء ل“الدولة الإسلامية”، على الرغم من أن الشرطة لم تجد علاقات مباشرة مع التنظيم الإرهابي الذي اختفى تقريباً، يخضع للتحقيق لفترة طويلة من قبل أجهزة مكافحة الإرهاب والمحكمة المركزية رقم 4، ومكتب المدعي العام بالمحكمة الوطنية.
أم الشيطان
الموقوف، الذي يقع منزله في العاصمة الأندلسية، والذي اعترف للسلطات المغربية عزمه على الموت في عمل انتحاري في إشبيلية، كان يخطط لارتكاب المذبحة باستخدام (TATP) أو ثلاثي أكسيد النيتريك، المعروف أيضًا باسم والدة الشيطان، وهي نفس المادة التي صنعها منها إرهابيو برشلونة المتفجرات، عندما فجروا الخليط في “شاليه الكانار” سنة 2017. وكانت عدة تحذيرات قد وجهت لإسبانيا حول احتمال وقوع هجمات جهادية، في الأسبوع المقدس. اشبيلية وروندا وفي الآونة الأخيرة، بثت القناة الجهادية “منتصر التليغرام”، شريط فيديو لأكثر من دقيقة بقليل، يسجل تهديدات بشن هجمات في إسبانيا خلال الأسبوع المقدس، مع صور لمواكب في إشبيلية وروندا (مالقة). وتم تسجيل الفيديو من قبل جهادي إسباني معروف، ياسين أحرام بيريز، وهو إسباني-مغربي، اشتهر باسم ابن “لا توماسا”. وفي مارس من العام الماضي، عشية الأسبوع المقدس في عام 2018، نبهت وزارة الخارجية البريطانية جميع مواطنيها من زيارة إسبانيا لاحتمال وقوع هجمات إرهابية في فترة العطلة هذه. ثم، زعمت حكومة تيريزا ماي أن لديها “معلومات إضافية حول تهديدات إرهابية”، مشيرة إلى أن الجهاديين “سيهاجمون المواقع الدينية، بما في ذلك الكنائس”، خلال فترة العطلة التي بدأت الآن في إسبانيا.