المعتقل الجديد على خلفية هجمات برشلونة الارهابية هاجر سرا من المغرب إلى إسبانيا وهو قاصر

أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية، أمس الجمعة، اعتقالها لشاب مغربي، يعتقد انه على صلة بالهجوم الارهابي الذي شهدته مدينة برشلونة شهر غشت الماضي، والذي خلف مقتل 15 شخصاً وجرح أزيد من مائة آخرين. واعتقلت قوات الحرس المدني الاسباني ، وفق بلاغ للداخلية الإسبانية، الشاب البالغ من العمر 24 سنة، بمدينة فيناروس، 200 كيلومتر غرب برشلونة.
وحسب ما أوردته جريدة "إلموندو" الاسبانية، يعتقد المحققون الاسبان إن المغربي سعيد في بلدية "بيناروس" بمدينة "كاستيون" بجهة فالينسيا، لديه "علاقة وثيقة مع العديد من الجهاديين المغاربة الذي شاركوا في تنفيذ الهجمات الإرهابية في برشلونة و كامبريلس، لا سيما مع الإمام و العقل المدبر للخلية، عبد الباقي عيساتي".
ويرجح المحققون الاسباني، إمكانية أن يكون سعيد "ساعد أفراد الخلية على شراء المواد الكيماوية التي كانت تخزنها في بيت بألكانار من أجل صناعة المتفجرات"، لتنفيذ اعتداءات في مجموعة من المنشآت الحساسة بكتالونيا.
وأشار تقرير نشرته يومية "أخبار اليوم" المغربية، استناداً لمصادرها، أن سعيد منح أيضا، وثائقه الشخصية لأفراد الخلية من أجل شراء المركب الكيماوي "يبروكسيد الهيدروجين"، الذي يستعمل في صناعة متفجرات "TATP" التي تستعملها داعش و المعروفة ب "أم الشيطا"، كما يعتقد أن المغربي الموقوف "وضع رهن إشارة الجهاديين المغاربة نقل المواد المتفجرة، إلى بيت ألكانار".
مصادر أمنية أخرى، حسب صحيفة "البيرياديكو"، كشفت أن سعيد الذي يعمل كجزار في محل يملكه خال احمد بن مرزوق بمنطقة "بيناروس" بكاستيون، يرجح أن يكون ساعد الخلية على شراء المادة الكميائية "الاسيتون" القابلة للاشتعال، وهي إحدى المواد التي استعملتها الخلية لصناعة 100 كيلوغرام من متفجرات "أم الشيطان"، بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية.
وتعتقد الشرطة الاسبانية، وفق المعطيات التي كشفتها "إلبيرياديكو"، أن المواد التي استعملت في صناعة متفرجات في بيت "ألكانار" اقتنيت من محل في منطقة "بيناروس" التي يقيم فيها سعيد.
و أوضحت صحيفة "إلباييس"، أن سعيد هاجر إلى اسبانيا وهو قاصر، في إطار القصر غير المصحوبين الهاربين من المغرب، حيث عاش في أحد مراكز إيواء القاصرين إلى أن بلغ سن الرشد، بعدها إنتقل للعيش مع خال له يقيم ببرشلونة، لكن قبل 3 سنوات انتقل للعيش في "بيناروس" حيث يقيم ثلاثة من أخواله.
جدير بالذكر، أن سعيد يعتبر الشخص الخامس الذي يلقى القبض عليه في إطار التحقيقات في قضية الهجمات الإرهابية المذكور، وذلك بعدما جرى الإفراج عن اثنين آخرين لا زال قيد التحقيق، ومقتل 8 جهاديين خلال مواجهات مع الشرطة.