يستمر بحث العديد من مربي الغنم والبقر بإقليم سطات، عن قطعانهم المسروقة منذ أزيد من أربعة أسابيع. وعلم موقع الدار أن العصابات المتخصصة في السطو على اسطبلات و(زرايب) القرويين المعروفة باسم (الفراقشية)، نفذت في ظرف شهر واحد أزيد من عشر عمليات سرقة بإقليم سطات وحدها. وكان أفرادها يلجأون إما إلى التسلل خلسة إلى اسطبلات الضحايا، وقتل كلاب الحراسة. أو السرقة تحت التهديد باستعمال أسلحة بيضاء أو نارية (بنادق القنص). وأفاد مصدرنا أن عمليات السطو، شملت ضحايا بمنطقة رأس العين، حيث تمت سرقة (40 رأس غنم) و(3 بقرات). ومنطقة سيدي العايدي (25 رأس غنم). ومنطقة البروج (30 رأس غنم) ومنطقة سيدي حجاج تم السطو على 15 رأس غنم. فيما يعيش باقي مربي الماشية ليالي مرعبة خوفا من عودة العصابات. ومنهم من دخلوا فيما يشبه الديمومة والتكتل من أجل التصدي لهجمات افتراضية. علما أنه سبق لدرك منطقة رأس العين أن اعتقلوا أفراد عصابة (الفراقشية)، وحجزوا عدة رؤوس من الغنم والبقر، لكن اتضح أنها مسروقة من ضواحي منطقة آسفي. وكانت بعض الضحايا عثروا على بعض رؤوس الغنم والبقر المسروقة داخل ضيعة بضواحي سلا. حيث كانت عناصر درك المرور بمنطقة السهول بإقليم سلا أوقفت قبل أسبوعين، شاحنة محملة برؤوس الأغنام والأبقار. حيث ساورتها شكوك بخصوص مصدرها. فطلبت من سائق الشاحنة، الانتقال معه إلى الضيعة التي يقصدها بالقرب من غابة العرجات. لتكتشف العناصر الدركية أن الضيعة تأوي رؤوس من الأغنام والأبقار مسروقة. وتعمد بعدها إلي إيقاف المعنيين، وإصدار مذكرة وطنية تخبر فيها جميع مراكز الدرك الملكي، بدعوة ضحايا سرقات قطعان الغنم والبقر. حيث تجمع العشرات من الضحايا نهاية الأسبوع الماضي قبالة الضيعة قادمين من عدة مناطق قروية. ودخلوا في صراعات مع أصحاب الضيعة. انتهت بتدخل الدرك الملكي.