أوقف باشا مدينة المحمدية، اليوم السبت، أشغال إصلاح وتهيئة ملعب البشير، بسبب ألوان كراسي المدرجات الحمراء. فقد أثار قرار إيمان صبير رئيسة بلدية المحمدية، القاضي بتغيير ألوان كراسي مدرجات ملعب البشير من الأحمر إلى الأخضر. جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض وساخر من الصراع البعيد كل البعد عن انتظارات وأولويات المدينة. وعلم موقع الدار أن الرئيسة (الحامل في شهرها الثامن)، أمرت مسؤول الشركة، بوقف الأشغال، واستبدال الكراسي الحمراء، بأخرى خضراء. فيما أكد مصدر مقرب منها، أنها طلبت استبدال نصف عدد الكراسي الحمراء إلى كراسي خضراء. إلا أن طلب الرئيسة لقي معارضة شديدة من طرف معارضيها. ومن طرف رئيسي ناديي شباب واتحاد المحمدية (هشام أيت منا ومحمد الشواف). وكان باشا المدينة قد توجه اليوم السبت إلى ملعب البشير، رفقة قائد المنطقة ومهندس البلدية. وأمر بوقف أشغال نصب الكراسي الحمراء إلى غاية يوم الاثنين، ليقرر في ذلك عامل المحمدية. كما أكد هشام آيت منا رئيس نادي شباب المحمدية في تصريح لموقع الدار، أن إيمان صبير رئيسة الجماعة الحضرية، أمرت بوقف الأشغال، واستبدال الكراسي، بأخرى خضراء. وأنه بصدد وضع شكاية لدى عامل المحمدية، من أجل النظر في الموضوع. ومن المنتظر أن يضع صباح الاثنين شكاية مشتركة بينه وبين محمد الشواف رئيس نادي اتحاد المحمدية، لدى مكتب ديوان العامل. ويأتي هذا الصراع بعد يوم واحد من اتخاذ رئيسة البلدية، قرار إعفاء مدير الملعب سعيد الرماوي. بعد ظهوره في شريط فيديو مباشر على موقع التواصل (الفايسبوك)، إلى جانب آيت منا رئيس شباب المحمدية والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورحيم العباسي النائب السابق في فترة رئاسة حسن عنترة والمغضوب عليهما من طرف حزب المصباح. وبينما يؤكد المعارضون لقرار الرئيسة، أن المجلس البلدي اتخذ قرار استعمال كراسي حمراء. وأن صاحب الشركة يتوفر على نسخة من القرار المصادق عليه من طرف المجلس. ينفي مؤيدو الرئيسة تصريحات المعارضين، ويؤكدون أنه تم الاتفاق على صباغة الكراسي بألوان محايدة. و قال نجيب البقالي البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في تصريح لموقع الدار، أنه تم الاتفاق مع كل المتدخلين أن تكون ألوان الكراسي محايدة، وكان من المفروض على الشركة المكلفة بالمشروع والجامعة الوصية ووزارة الشباب والرياضة احترام الاتفاق، تجنبا لأي مشاكل داخل الملعب. وأضاف أن "لنا في تجربة مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء خير مثال حيث وقعت مشاكل كبيرة واصطدامات حين تم اعتماد كراسي حمراء وأخرى خضراء". وتأسف "لأن الكل كان ينتظر إتمام الأشغال من أجل الاحتفال به كمعلمة للمدينة". يسجل البقالي. وأفاد مصدر مقرب من الشركة المشرفة على المشروع الممول من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم، أن مسألة تغيير الكراسي، تتطلب أشهر عديدة، باعتبار أن الكراسي مستوردة. وأن على الشركة إعادة طلب شحنة جديدة من الكراسي الخضراء، علما أن نادي شباب المحمدية، يعول على نهاية الأشغال في القريب العاجل ليتسنى للجمهور حضور المباراة الحاسمة مع النادي المكناسي. والاحتفال بالصعود في أجواء مناسبة. عوض ما يتعرض له الجمهور بملعب العالية الضيق.