قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن روسيا تعتبر الوضع في حلب بمثابة تعد على سيادة سوريا، وشدد على أن موسكو تدعم فرض الأمن والنظام في المنطقة، حسب ما نقلته وكالة "نوفوستي". وأضاف بيسكوف خلال رده على سؤال حول كيف يرى الكرملين الوضع المترتب الآن في سوريا: "أما بالنسبة للوضع حول حلب فهذا بالطبع يعتبر تعديا على سيادة سوريا في هذه المنطقة. ونحن نؤيد قيام السلطات السورية بفرض سيطرتها واستعادة الأمن والنظام بسرعة في هذه المنطقة". جدير بالذكر أن الجيش السوري أعلن يومه الخميس 28 نونبر، أن تنظيمات إرهابية مسلحة تشن منذ الأربعاء هجوما كبيرا على قرى آمنة وبلدات في ريفي حلب وإدلب الجنوبي. وذكرت وزارة الدفاع السورية أن القوات المسلحة السورية ردت على الهجوم الإرهابي في محافظتي حلب وإدلب وكبدت المسلحين خسائر فادحة في المعدات والعناصر البشرية. ونوهت صحيفة الوطن السورية نقلا عن مصادر عسكرية، بأن الجيش السوري هاجم خطوط إمداد المسلحين غرب مدينة حلب وهاجم تجمعات الإرهابيين في إدلب. ومن جانبه، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا "أوليغ إغناسيوك" يومه الجمعة 29 نونبر، أن الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية قضى على ما لا يقل عن 400 مسلح هاجموا محافظتي حلب وإدلب. وأضاف أنه خلال ال24 ساعة الماضية تكبد الإرهابيون خسائر كبيرة في المعدات والأفراد، وقتل ما لا يقل عن 400 شخص. وأشار إلى أنه خلال ال24 ساعة الماضية تم تسجيل 13 هجوما على مواقع قوات الحكومة السورية من مقاتلي جبهة النصرة: 12 منها في محافظة إدلب، وهجوم آخر في محافظة حلب. ويأتي ذلك بعد إصدار الجيش السوري في وقت سابق من اليوم بيانا أكد فيه أن القوات المسلحة السورية تواصل تصديها للهجوم الإرهابي الواسع الذي شنته التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب حيث كبدها الجيش خسائر فادحة في العتاد والأرواح.