في حديث عبر المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكورسيزي، عن إعجابه العميق بفرقة "ناس الغيوان" المغربية، التي أصبحت، وفقاً له، مصدراً للإلهام في مشواره الفني. وأشاد سكورسيزي بالطابع الفني الفريد الذي تحمله هذه الفرقة، قائلاً إنها تمثل أحد أوجه التراث الثقافي الغني للمغرب. وقال سكورسيزي: "لطالما كنت مفتونًا بالموسيقى التقليدية القادمة من شمال إفريقيا، لكن عندما استمعت إلى فرقة ناس الغيوان، شعرت أنني اكتشفت عالماً جديداً من الأصوات والإيقاعات التي تأخذك إلى أعماق الروح". وأوضح المخرج أنه اكتشف موسيقى الفرقة عن طريق الصدفة أثناء تحضيره لفيلم وثائقي عن الموسيقى العالمية، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن سماع أعمالهم. وأضاف: "هناك طاقة حقيقية في موسيقاهم، شيء يذكرك بأهمية الفن في ربط الإنسان بجذوره وثقافته". وقد أثنى سكورسيزي على قدرتهم على الجمع بين الحكايات الشعبية والتجارب اليومية في موسيقاهم، وهو ما وصفه بأنه "لغة عالمية تفهمها القلوب قبل الآذان". وفي ختام حديثه، عبّر المخرج عن أمله في التعاون مستقبلاً مع فنانين من المغرب، مشيراً إلى أن الموسيقى المغربية يمكن أن تلعب دوراً أكبر في السينما العالمية، سواء كعنصر إبداعي أو كوسيلة لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.