بعد سلسلة من الاحتجاجات خاضتها فعاليات المجتمع المدني بجماعة أمسمرير ضواحي تنغير ضد ما اسمته ضعف جودة أشغال إنجاز طريق قروية كلفت أزيد من 700 مليون سنتيم، استنكر التنسيق الجمعوي " أوسيكيس " في وقفة احتجاجية جديدة صباح أمس الاثنين 15 أكتوبر 2018 تزامنا مع قرب مغادرة المقاولة المنجزة للأشغال. وقالت مصادر من التنسيق في اتصال مع "الدار" إن مشروع بناء الطريق القروية على مستوى الضفة الشرقية لقرية أوسيكيس الجبلية، الذي ينجز في إطار مشاريع فك العزلة، على مسافة تقدر بنحو 7 كيلومتر تتخلله جملة من التجاوزات سواء على مستوى تنزيل ما جاء في دفتر التحملات، وكذلك على مستوى جودة الاشغال التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب بسبب استخدام مواد محلية تعتبرها المصادر غير صالحة للاستعمال في بناء الطرق. وأكدت مصادر "الدار" عزم ممثلي الجمعيات المحلية رفض ما وصف بعودة المقاولة المكلفة بالورش إلى عادتها القديمة والتسريع في إنهاء الأشغال على حساب الجودة التي تصر الساكنة على ضرورة توفرها في هذا المشروع التنموي، موجهة انتقاذاتها للمصالح الفلاحية المكلفة بالتتبع والمراقبة. وأضافت أن الظروف المناخية التي تعرفها المناطق الجبلية تستدعي بناء الطريق بمميزات من شأنها تحمل أثار السيول والفيضانات التي تعرفها هذه المناطق خاصة في فصل الصيف الذي اضحت العواصف الرعدية والفيضانات تطغى عليه. وفي اتصال ل "الدار" بالمسؤول التقني على الورش، بغية إدراج الرأي الآخر في الموضوع، ضل هاتفه يرن دون رد. يذكر أن التنسيق الجمعوي بقرية أوسيكيس سبق أن وجه شكايات، حصلت "الدار" على نسخ منها، إلى كل من المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بالرشيدية والمدير الاقليمي لورزازات وعامل إقليم تنغير نبه من خلالها بضعف جودة أشغال المشروع.