خاض عشرات المواطنين من سكان منطقة "أوسيكيس" التابعة لجماعة "أمسمرير" بإقليم تنغير، وقفة احتجاجية، صباح اليوم الاثنين، أمام ورش بناء الطريق الرابطة بين المنطقة المذكورة ومركز "أمسمرير"، مستنكرين ضعف جودة أشغال بناء الطريق المذكور. وأفاد المحتجون في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق"، أن الأشغال الجارية، منذ أكثر من سنة، بالمقطع الطرقي الرابط بين "أوسيكيس" ومركز جماعة "أمسمرير" بطول 9 كيلومترات، والذي تبلغ تكلفة إنجازه 750 مليون سنتيم، لا ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة، مؤكدين أنهم وقفوا على عدة "اختلالات" شابت أشغال بناء هذه الطريق. وشكك هؤلاء في التزام المقاولة المكلفة بالمشروع بما جاء في دفتر التحملات، حيث أكدوا أن الأتربة المستعملة في بناء الطريق التي تدخل في إطار برنامج فك العزلة هي أتربة محلية عكس ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات الخاص بالصفقة. وشددوا على أن تلك الأتربة التي تستعملها المقاولة غير صالحة لبناء الطريق حيث تشهد المنطقة أمطارا وفيضانات، وهو ما يقتضي استعمال الرمال المنصوص عليها في دفتر التحملات. وسبق للساكنة أن توجهت بعدة شكايات في الموضوع إلى السلطات المحلية والإقليمية والمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة على اعتبار أنها المكلفة بالمشروع، حيث أكد المحتجون، أن مصالح وزارة الفلاحة تدخلت وقامت بزيارة لتتبع سير الأشغال، وألزمت المقاولة بتصحيح عدد من الاختلالات، غير أنها عادت لارتكاب أخرى فيما بعد. ويطالب المحتجون المقاولة المكلفة بأشغال بناء طريق "أوسيكيس" بمعالجة الاختلالات التي أكدوا على أنهم رصدوها في أكثر من مرة خلال زيارتهم للورش، مؤكدين أنهم في حالة لم تستجب المقاولة لمطالبهم فلن يترددوا في المطالبة بلجنة تقنية تضم مختلف المتدخلين في هذا المشروع للوقوف على "الاختلالات" التي لاحظوها. وعلاقة بالموضوع، فقد سبق لجمعيات المجتمع المدني بمنطقة "أوسيكيس" أن توجهت بشكايات شهر يوليوز 2017 إلى المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بورزازات، وعامل إقليم تنغير بشأن ضعف جودة أشغال بناء طريق لفك العزلة بموقع "أقا نيرغيس" بمنطقة "أوسيكيس" بجماعة "أمسمرير". ومن جانبها، أكدت جمعية تيرسال في مراسلة موجهة إلى وزير الفلاحة عزيز أخنوش، أن لجنة عن المصالح الفلاحية سبق لها أن حلت بعين المكان بحضور مكتب الدراسات المكلف بمراقبة الأشغال وطالب من المقاولة إعادة النظر في جودة المستعملة في بناء الطريق. والتمست الجمعية المذكورة، الموافقة على إجراء المراقبة المضادة لجودة الأشغال خاصة على مستوى المواد المستعملة في بناء الطريق عبر ايفاد مختبر للتجارب على نفقة الجمعية للوقوف على حقيقة الجودة التي تلح عليها جميعات المجتمع المدني. من جانبه، وعد المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بورزازات، صالح أغزاف في تصريح لجريدة "العمق"، بالتدخل واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان جودة أشغال بناء الطريق، مشددا على أنه "إنه إذا تم رصد اختلالات في المشروع فهناك مختبر ومكتب دراسات سيقفون على ذلك، ونحن سنتخذ إجراءاتنا".