استجابت كتابة الدولة المكلفة بالماء، لطلب جمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة، بأمسمرير، ضواحي تنغير، بتنقية حقينة سد "أقا نوسكيس"، حيث أكدت عزم مصالحها القيام بزيارة ميدانية للموقع شهر يناير الجاري. وأشارت جمعية تيرسال في مراسلة موجهة لكتابة الدولة المكلفة بالماء، أن "أقا نوسيكيس" التلي، تعرض للتوحل بنسبة 100 بالمائة قبل أزيد من 5 سنوات، مضيفة أن هذا السد التلي كلف ميزانية الدولة 8 ملايين دهم لحماية الأراضي المزروعة والحفاظ على غنى الفرشة المائية بالمنطقة. ولفتت إلى "أهمية إنجاز عملية إفراغ وتنقية السد من الأوحال لاستعادة هذا المشروع التنموي الطبير الذي أصبح عبارة عن شلال شبه طبيعي لوظائفه الهيدروجولية والبيئية المتعددة وفق السياسة العمومية الوطنية وتماشيا مع التوجهات الملكية في مجال التنمية المستدامة". وطالبت الجمعية المذكورة، ب"إيفاد لجنة تقنية لدراسة مدى إمكانية إنجاز عملية تنقية السد ولو جزء من الطاقة الاستيعابية للسد"، مشيرة إلى أن "الجمعية مستعدة للمساهمة في تعبئة الشركاء من أجل استعادة الحياة لهذا المشروع الذي سيعيد للمنطقة جاذبيتها الإيكولوجية والفلاحية كون المحاصيل الزراعية بمنطقتي دادس وأمسمرير خلال السنوات الأخيرة تتراجع بسبب تضرر المساحات المزروعة من جراء الفيضانات التي تعرفها المنطقة". من جانبها، أكدت كتابة الدولة المكلفة بالماء، أن مصالحها ستقوم خلال شهر يناير الجاري بزيارة ميدانية للموقع من أجل دراسة الجدوى وتحديد الموارد البشرية والآليات الضرورية لهذه العملية، مشيرة إلى أن أشغال التنقية رهينة بإبرام اتفاقية شراكة تحدد من خلالها التزامات الأطراف المعنية وذلك لضمان إنجاح هذه العملية واستغلال السد في أفضل الظروف. وفي السياق ذاتها، نوه نبارك أمراو، رئيس جمعية تيرسال، بمجهود أطر كتابة الدولة المكلفة بالماء على تواصلها وتعاونها مع الجمعية منذ توصلها بالطلب، مستغربا في الآن ذاته تجاهل باقي الفاعلين المحليين والإقليميين والجهويين لمعاناة الساكنة الفلاحية من آثار الفيضانات وانجراف التربة وتراجع مياه السقي منذ توحل السد. وأوضح أمراو في تصريح لجريدة "العمق"، أن "الجمعية قبل أشهر أصدرت بيانا بمناسبة اليوم العالمي للأرض تنبه فيه للمخاطر التي تهدد اندثار المناطق المزروعة بوادي دادس بمنطقة اوسيكيس وأيت سدرات الجبل جراء الأوحال والفيضانات القوية التي أضحت تعرفها المنطقة صيفا بفعل تغير المناخ".