قال امحمد فسكاوي مدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة إن ظاهرة توحل السدود مشكل وطني ناتج عن تعرية الأحواض المائية الذي تعود أسبابه إلى كون المغرب يعرف فترات ممطرة تكون في غالب الأحيان عاصفية، بالإضافة إلى ضعف تهيئة الأحواض التي تدخل ضمن شروط اتفاقيات تبرم مع مصالح المياه والغابات قبل تشييد السدود، ويرمي تهيئها عبر تشجير عاليتها وبناء العتبات التي تحول دون توحل السد على مستوى المجاري المائية.وأوضح المتحدث أن السدود تعرف خلال كل فترات المطر عملية إفراغ قعورها من أوحال الأمطار وهو ما يتطلب كميات كبيرة من المياه أمام كميات الأوحال التي يستدعي الأمر إخراجها، مما يضع الجهات المعنية أمام إكراه قلة الموارد المائية. وعن السدود التي تعرضت للتوحل بشكل تام، أكد المسؤول الجهوي أن سد «أقا نوسيكيس» ستتم برمجة معالجة وضعيته خلال العام القادم، مشيرا إلى وجود حالة أخرى على مشارف مدينة أكادير، ويتعلق الأمر بسد « تيلضي» الذي شرع في أشغال تفريغه من الأوحال. وفي السياق ذاته، أكد فسكاوي على ضرورة تظافر جهود جميع المتدخلين من مصالح المياه والغابات ومصالح وزارة الفلاحة والجماعات المحلية والجمعيات المستغلة للمياه الزراعية، قصد تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التي تتطلب كذلك ميزانية لا يستهان بها.