ندد المجلس الجماعي ''تلمي'' بإقليم تنغير بما اعتبره ''خروقات في إصلاح الطريق الرابطة بين الجماعة وقيادة ''أمسمرير''، ويبلغ طولها 22 كلم، كانت شركة ''الطريق المغربية'' قد شرعت في إصلاحها أخيرا، بعد تعثر استمر منذ سنة .2008هذا، وعلمت ''التجديد'' أن رئيس الجماعة، احساين أعنوز، تقدم بشكاية إلى عامل إقليم تنغير، وإلى وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل ومديرية الطرق الرباط والمدير الإقليمي بورزازات، ينبه فيها على مخالفات صريحة لدفتر التحملات الذي وقعته جماعة ''تلمي'' إلى جانب جماعة ''أمسمرير'' والمجلس الإقليمي بورزازات ومجلس الجهة، وكذا وزارة التجهيز والنقل. وأكدت الشكاية المؤرخة في 2 يناير ,2010 حصلت ''التجديد'' على نسخة منها، أن ثمة خروقات خطيرة شابت المشروع، وأفرغته من مضمونه، مشيرة إلى أنه رغم إيفاد لجنة إقليمية من طرف السيد عامل تنغير فإن الشركة التي تنجز المشروع لم تحترم الشروط الواردة في دفتر التحملات. وهدد رئيس الجماعة، في هذا السياق، بمتابعة المسؤولين عن تلك الخروقات قضائيا، إذا لم يتدخل عامل الإقليم بنفسه لوقف تلك الخروقات، وإصلاح ما تم إفساده.واستنكرت الشكاية تهميش الجماعة مؤكدة أن الجهات المسؤولة ''تستبعد الجماعة دائما''، في حين هي المعني الأول بها، لدور هذه الطريق في فك العزلة عن نحو 26 دوارا، يقطن بالمحاذاة بها نحو 12 ألف نسمة، تقع في دائرة النفوذ الترابي ل''تلمي''. يذكر أن جماعتي ''تلمي'' و''أمسمرير'' تقعان بجبال الأطلس الكبير الأوسط بتراب عمالة تنغير، كانت قد شهدت عدة احتجاجات من طرف السكان على الظروف التي يعيشونها، وعلى رأسها غياب الطريق، وكذلك قلة الخدمات الأساسية، بسبب هامشيتها. ومنذ الانتخابات الجماعية لسنة ,2009 التي أفرزت أغلبية تتشكل من العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، تحاول فك العزلة أولا، بإصلاح الطريق الرابطة بين الجماعة والقيادة، التي يبدو أن الشركة المكلفة بها تريد ترقيعها وليس إصلاحها.