أصدر قاضي المحكمة الوطنية بمدريد، "سانتياغو بيدراز"، ثلاثة قرارات، اليوم الثلاثاء، بشأن زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، وفقا لما أوردته صحيفة "الموندو" الاسبانية. ويهم القرار الأول، بحسب ذات الصحيفة، رفض القاضي الإسباني مرة أخرى إصدار قرار بسجن زعيم عصابات "البوليساريو"، احتياطيا لمنعه من الفرار دون المثول أمام القضاء. وقد كرر المسؤولون عن الشكوى المرفوعة ضده الطلب بعد أن أعلن زعيم آخر في البوليساريو أنه لا ينوي الإدلاء بشهادته في الجلسة. وأشارت الصحيفة الاسبانية، الى أن القرار الثاني، هو قرار قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية بمدريد، الاستماع إلى زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، عن طريق تقنية الفيديو، إذا لم يتمكن من التوجه إلى المحكمة. وأضافت ذات الصحيفة، أنه يتعين على غالي تعيين محامٍ للترافع عنه في جلسة 1 يونيو المقبل، بالمحكمة الوطنية، بعد الشكوى التي قدمتها ضده "الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان"، وكذلك الشكوى التي قدمها المنشق الصحراوي فاضل بريكة، الذي يتهم غالي بتعريضه للتعذيب. كما قرر القاضي، أيضا، يضيف المصدر ذاته، اخطار غالي، أيضا، بشكوى الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم التي أعاد بيدراز فتحها قبل أيام، بعد تلقي تأكيد من الشرطة أنه نُقل إلى المستشفى، تحت هوية أخرى، من خلال محاكم مدينة لوغرونيو، التي يوجد في مستشفى بها. وأكدت صحيفة "الموندو"، أن "كل شيء يشير إلى أنه على الرغم من الشكايات المقدمة ضده، فإن إبراهيم غالي، سيكون قادرًا على العودة إلى الجزائر، إما قبل أو بعد الاستدعاء للمحكمة، مشيرة الى أنه " لا توجد في الوقت الحالي، قيود على تحركاته، كما أنه من غير المتوقع أن تُتخذ التدابير بعد إعلان اليوم الأول، بالنظر إلى المرحلة الأولية التي تكون فيها أسباب وضعف أدلة الجريمة، بحسب رأي القاضي والمدعي العام في القضية.