عرفت التحويلات المالية للمغاربة المقيمين بالخارج، خلال فترة تفشي جائحة فيروس كورونا، تدفقا كبيرا، وفقا لتقرير حديث صادر عن البنك الدولي حول الهجرة والتنمية. وكشف التقرير أن التحويلات المالية التي مصدرها باقي دول العالم والموجهة نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عرفت نموا كبيرا خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرا الى أن " المؤشرات الرقمية كشفت خلاف كل التوقعات، المتعلقة بالتحويلات رغم أزمة الجائحة، إذ نمت هذه التحويلات بنسبة 2.3 في المائة لتصل إلى نحو 56 مليار دولار في 2020. وأشار ذات التقرير الى أن التحويلات المالية نحو المغرب خلال فترة الجائحة ارتفعت بنسبة 6.5 في المائة، لتصل إلى 7.4 مليار دولار بنهاية العام الأول من الجائحة سنة 2020. من جهة أخرى، احتلت مصر المرتبة الخامسة بين أكثر دول العالم المستقبلة للتحويلات المالية خلال العام الماضي 2020، بينما لا تزال الهند في صدارة الدول المستقبلة للتحويلات الأكبر، في وقت لم تلق تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية بأثر واضح في حجم التحويلات العالمية. وأوضح البنك الدولي في تقريره أن مصر تلقت تحويلات مالية بقيمة 29.6 مليار دولار، وتلقت الهند تحويلات من العاملون الهنود خارج البلاد قيمته 83.1 مليار دولار، بينما جاءت الصين التي بلغ حجم التحويلات المالية إليها ما قوامه 59.5 مليار دولار بالمرتبة الثانية، ثم المكسيك 42.9 مليار دولار، بينما حلت رابعا دولة الفلبين ب34.9 مليار دولار ثم باكستان سادسا بإجمالي تحويلات 26.1 مليار دولار. وأظهر التقرير أن الدول منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل تلقت تحويلات مالية بقيمة 540 مليار دولار في 2020، متراجعا بقيمة طفيفة قوامها 8 مليارات دولار عن 2019. وتصدرت الولاياتالمتحدة قائمة بلدان العالم الأكثر تصديرا للتحويلات المالية خلال عام 2020 بقيمة 68 مليار دولار، ثم دولة الإمارات في المركز الثاني دوليا بقيمة 43.2 مليار دولار، تلتها السعودية في المرتبة الثالثة بتحويلات بلغت 34.6 مليار دولار، ثم سويسرا ب 28 مليار دولار، فألمانيا ب22 مليار دولار. وتشير تقديرات البنك الدولي، الى أنه يتوقع أن تصعد التحويلات المالية 2.6 في المائة العام الجاري قبل أن تتراجع إلى 2.2 في المائة العام 2022 مع دعم التنبؤات بانتعاش النمو العالمي.