حاول النظام العسكري الجزائري، استغلال زيارة العمل، التي قام بها وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم اليوم الاثنين، إلى مدريد بدعوة من نظيرته الإسبانية، أرانتشا قونزاليس لايا، لاستصدار موقف داعم لجبهة "البوليساريو" من مدريد. فخلال ندوة صحفية، وجه صحفي من الإذاعة الجزائرية الرسمية، الذي رافق صبري بوقادوم، سؤالا الى وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانتشا غونزاليس، حول قضية الصحراء. وفي هذا الصدد، أكدت الوزيرة الاسبانية، أن موقف بلدها من هذا النزاع الإقليمي "لم يتغير"، مضيفة أن" اسبانيا تطالب "بحل سياسي مقبول تحت رعاية الاممالمتحدة". أما وزير الخارجية الجزائري، فأكد أن حكومته تعتبر الصحراء الغربية مشكلة "تصفية استعمار يجب حلها بتقرير المصير". وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، اليوم الاثنين، أن زيارة صبري بوقادوم الى مدريد، تأتي في إطار المشاورات التقليدية والمنتظمة بين البلدين اللذين وقعا منذ 2002 "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون". وأشار ذات البيان الى أن الطرفين يطمحان إلى تعزيز الحوار السياسي والشراكة الاستراتيجية بينهما بشكل أكبر في جميع القضايا وفي جميع الميادين ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل الظرف العالمي الراهن الذي تطبعه الأزمات متعددة الأبعاد". وعلاوة على المحادثات مع نظيرته الإسبانية، حظي الوزير الجزائري، باستقبال من قبل الملك فيليبي السادس الذي سينقل إليه رسالة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. كما سيقابل صبري بوقدوم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وكذا لقاء العديد من المسؤولين السياسيين السامين الإسبان، لا سيما رئيسة مجلس النواب الإسباني، ميريتشيل باتيت لامانا، وكذا النائبة الرابعة لرئيس الحكومة الإسبانية وزيرة الانتقال الطاقوي والتحدي الديمغرافي، تيريزا ريبيرا.