جددت وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية، أرانشا غونازليز لايا، اليوم الاثنين، موقف بلادها من قضية الصحراء المغربية، حيث دعت إلى حل سياسي "عادل ومستدام ومقبول من الطرفين" للنزاع القائم منذ عقود وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته في مدريد مع نظيرها الجزائري صبري بوقادوم. وأوضحت رئيسة الديبلوماسية الاسبانية، بأن حكومة بلادها ستواصل الدفاع عن حل سياسي تفاوضي ومقبول للطرفين، مشيرة إلى أن مدريد تتوقع أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص، لقيادة المفاوضات اللازمة لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي.
من جهته، عاد وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إلى الترويج مجددا لأطروحة "البوليساريو"، وأعاد تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية "تصفية استعمار"، وكذا تسويق مقولة "حق تقرير المصير".
وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، في مؤتمر صحفي بمدريد، أن موقف بلاده هو ثابت ودائم وغير للتفاوض ويتأسس على عقيدة الأممالمتحدة وداعم للقرارات ذات الصلة بإنهاء الاستعمار.
ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، في وقت سابق اليوم، أن زيارة وزيرة الخارجية الجزائري، إلى إسبانيا, تأتي بدعوة من نظيرته أرانتتشا قونزاليس لايا، مشيرة أن هذه الزيارة تندرج في إطار المشاورات التقليدية و المنتظمة بين البلدين اللذين وقعا منذ سنة 2002 "معاهدة الصداقة وحسن الجوار و التعاون", وتهدف كذلك إلى تعزير الحوار السياسي والشراكة الاستراتيجية بينهما بشكل أكبر في جميع القضايا وفي جميع الميادين ذات الاهتمام المشترك, لا سيما في ظل الظرف العالمي الراهن الذي تطبعه الأزمات متعددة الأبعاد.
وأشارت ذات المصادر أنه "علاوة على المحادثات مع نظيرته الإسبانية سيحظى بوقادوم باستقبال من قبل الملك فيليب السادس الذي سينقل إليه رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون".