لم تمضي إلا أيام قليلة على فاجعة إمليل، التي راح ضحيتها سائحتان أجنبيتان، حدث لم يسفر فقط عن ألم في نفوس المغاربة والعالم، الذين استنكروا هذه الجريمة الشنعاء، بل أثرت على مجموعة من القطاعات، وأبرزها السياحة التي تنتعش منها مدينة مراكش، وخاصة في هذه الفترة من السنة.. وفي جولة في قلب المدينة العتيقة، اختلفت الآراء بعد السؤال عن آثار الحادث الإرهابي الذي ضرب منطقة"شمهروش"، بشأن إقبال السياح على زيارة المدينة واقتناء منتوجات الصناعة التقليدية وذلك بأشهر الأسواق بالمدينة "السمارين". وأفاد أصحاب مجموعة من البازارات، في تصريحهم لموقع الدار، أن فرقا سجل بين السنة الماضية وهذه السنة، مشيرين إلى أن فاجعة إمليل، أثر بشكل كبير على السياحة خاصة أنه دائما في عطلة رأس السنة، تعرف أزقة مراكش إقبالا وازدحاما بالأجانب، وما نلاحظه ، يسجل أصحاب البازارات، هذه الأيام يظهر العكس. وأكدوا حسب ما جاء في حديثهم أن بعد الحادث ألغيت العديد من الحجوزات، وهذا ما أثر بشكل سلبي على الرواج الاقتصادي، بحيث وصف أحدهم الحادث بقوله "من قتلوا هؤلاء السائحتين قتلوا السياحة بمراكش في الحقيقة". ومن جهة أخرى، قالت فئة منهم، أن السياح لا يظهرون أي التخوف ويحبون زيارة مراكش وكل شيء يجرى على ما يرام، حيث أن الاقبال على المنتجات الصناعة التقليدية لايعرف أي تراجع مقارنة بالسنوات السابقة، معتبرين أن الإرهاب لادين ولا وطن له . وأشاروا إلى أن كل ما يروج عن تراجع السياحة بعد الحادث هو مجرد ادعاءات فالإرهاب ليس المغرب البلد الوحيد المهدد به، بل العالم بأسره يتعرض لهجمات إرهابية وبطرق مختلفة.