قررت جبهة البوليساريو الوهمية نقل محاولات تشويشها واحتجاجها على افتتاح عدد من البلدان الإفريقية لقنصلياتها في الأقاليم الصحراوية الجنوبية للمملكة، إلى أروقة لاتحاد الإفريقي. وفي هذا الصدد، كتب إسماعيل شركي، الجزائري، الذي يرأس مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، في تدوينة له على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه استقبل ممثلا عن الجبهة الانفصالية، أمس الأحد، لمين أباعلي، على هامش أشغال اجتماعات الدورة 39 للممثلين الدائمين في الاتحاد الإفريقي، في أديس أبابا، لنقاش رسالة إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية حول "احترام الشرعية الدولية في الصحراء". ووجه ابراهيم غالي، رئيس الجبهة، مراسلة احتجاج إلى رئيس المفوضية الإفريقية، موسى فكي، لمطالبة الاتحاد الإفريقي باتخاذ قرارات لفرض التراجع العاجل لدول الكوت ديفوار وغامبيا والغابون وجزر القمر، عن افتتاح قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، موجها اتهامات إلى هذه الدول الأربع، بانتهاك التزاماتها المسطرة في القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي. و استهداف الجزائر بدورها، المغرب، على خلفية افتتاح قنصليتين جديدتين لدول إفريقية في الأقاليم الجنوبية، لتؤكد اصطفافها إلى جانب انفصاليي "البوليساريو" الوهمية، متهمة المملكة ب" عرقلة مسار تسوية النزاع في الصحراء المغربية، متهمة الدول، التي فتحت قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية بخرق مبدأ التضامن، الذي يجب أن يسود بين الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي". وافتتحت جمهورية ساو تومي وبرنسيب الديمقراطية، الخميس، قنصلية عامة لها بالعيون، كما افتتحت جمهورية إفريقيا الوسطى، في ذات اليوم، قنصلية عامة لها بمدينة العيون، وخصص لذلك حفل تدشين حضره الوزير بوريطة ونظيرته من جمهورية إفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون. وبذلك تحضر 5 تمثيلية دبلوماسية في العيون، بعد القنصلية الشرفية لكوت ديفوار، التي جرى افتتاحها في يونيو الفارط، والقنصلية العامة لجزر القمر المتحدة، التي شرعت في تقديم خدماتها في دجنبر المنصرم، والقنصلية العامة لجمهورية الغابون التي افتتحت الأسبوع الماضي.