أدى الإرتفاع غير مسبوق لأسعار اللحوم الحمراء، في مدينة الدارالبيضاء، إلى انتشار لوبيات الذبيحة السرية التي سيطرت على عدد من المناطق بالعاصمة الإقتصادية، مستغلة ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وعدم استطاعتهم شراء اللحوم من المجازر، بالنظر للأثمنة المرتفعة للحوم الأبقار التي تجاوزت في بعض الأحياء 85 درهما للكيلو غرام الواحد. وبحسب ما صرح به، فرحان جمال، الكاتب الإقليمي لقطاع نقل اللحوم،التابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، فإن الذبيحة السرية وبسبب هذه الإرتفاعات المتتالية لأسعار اللحوم الحمراء، لم تعد سرية بل أصبحت علنية، تعرف إقبالا من طرف المواطنين وتمارس بعدة أحياء معروفة بالمدينة كحي البرنوصي ودرب غلف والحي الحسني والحي المحمدي… وأردف الكاتب الإقليمي في تصريح لموقع "الدار"، أن الانتشار الواسع للذبيحة السرية، راجع أيضا إلى قلة العرض وقيام الجزارين بذبح الأبقار الولود وهو الأمر الذي يضيف حذروا منه في وقت سابق ، وراسلوا وزارة الفلاحة بشأنه، نظرا لتداعياته الخطيرة ، التي ستسبب نزيفا في القطاع مستقبلا. وقال أن اللحوم المهربة من الأسواق الأسبوعية، تمارس نشاطها أمام السلطات العمومية، بكل من مديونة وتيط مليل، مشيرا أنه عمالة أنفا ومنطقة درب غلف، من أكثر البؤر التي تنتشر فيها هذه الظاهرة. وحسب مجموعة من المواطنين، فإن شراء اللحوم المهربة هو أهون عليهم من شراء لحوم الحمير والكلاب، التي انتشر توزيعها مؤخرا من طرف أشخاص لا ضمير لهم ، زيادة على أن أثمنة اللحوم في المحلات التجارية لا تراعي قدرتهم الشرائية. وحسب فرحان جمال، فإن لحوم الحمير والكلاب التي يتخوف منها المواطنون، تباع على شكل نقانق لأصحاب محلات بيع المأكولات، مؤكدا أنهم تلقوا وعودا من قبل نائب رئيس مجلس المدينةبالدارالبيضاء، بتقوية حملات المراقبة لمحاربة كافة الظواهر العشوائية التي تضر بالمهنة.