عثرت المصالح الأمنية في آنفا في الدارالبيضاء، قبل مغرب أول أمس السبت، في مطرح للنفايات في الجهة الخلفية لدرب غلف على رؤوس حمير، أغلب الظن، حسب مهنيين، أن لحومها قد تم توجيهها للاستهلاك في عدد من أسواق المدينة نفسها أو في جهات أخرى، حسب مصادر مهنية. وأكدت المصادر نفسها أن الاحتمال الوارد هو أن «سقائط» هذه الرؤوس «سيستهلكها» عدد من المواطنين في الدر البيضاء على وجه التحديد، وأن الأمر لا يتوقف عند الحمير فقط بل يمكن أن يتعداه إلى الكلاب وغيرها من الحيوانات، وأن هذا نتيجة طبيعية للذبيحة السرية التي انتشرت في الدارالبيضاء من جديد، في وقت سجلت تراجعا بسبب الحرب الشعواء التي كانت قد شنتها المصالح البيطرية والجهات المختصة في مجلس المدينة، وأن تراجع هذه الحملة نشط الذبيحة السرية ومروجيها من جديد. وأكد جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم في الدارالبيضاء، أن مجازر العاصمة الاقتصادية تشهد كسادا «خطيرا»، وهو ما تسبب في أضرار كبيرة للمهنيين، بسبب ظاهرة الذبيحة السرية وترويج اللحوم المهرَّبة من الأسواق المجاورة للدار البيضاء على نطاق واسع. وقال فرحان: «نحن نندد بهذه الظاهرة التي ألحقت بنا أضرارا فادحة، بعد أن سجلت المجازر انتعاشا خلال فترة عيد الأضحى، بفضل المجهود الذي بدلته المصالح المختصة والتضييق الذي مارسته على مهنيي الذبيحة السرية التي أصبحت لها نقط خاصة في كل عمالة على صعيد الدارالبيضاء». وطالب المهنيون بضرورة تدخل الجهات المختصة للحد من ظاهرة الذبيحة السرية، التي، بالإضافة إلى الأضرار الصحية التي ستنجم عنها بالنسبة إلى المستهلك، تسبب تضييقا على المذابح في البيضاء وفي كساد كبير للمهنيين.