حجزت الشرطة القضائية في الدارالبيضاء حوالي ثلاثة أطنان من اللحوم الفاسدة، في ظرف أقل من أسبوع، كان أصحابها ينوون ترويجها داخل أسواق الدارالبيضاء، بمناسبة حلول شهر رمضان واستغلال إقبال المواطنين على هذه المادة. وقد تم حجز الكمية المذكورة في مناطق متفرقة في العاصمة الاقتصادية. وضبطت عناصر الشرطة القضائية ما مجموعه 672 كيلوغراما من اللحوم الفاسدة للذبيحة السرية في الحي الحسني، يوم الثلاثاء الماضي، وُجِدت في حوزة خمسة أشخاص تم اعتقالهم من طرف العناصر نفسها. كما ضبطت المصالح نفسها 230 كيلوغراما من اللحوم الفاسدة التي كانت موجهة للمستهلكين في درب السلطان، وجرى اعتقال ستة أشخاص تم التأكد من صلتهم بالكمية المحجوزة. وضبطت الدورية المسائية التابعة لمجلس مدينة الدارالبيضاء، حوالي ال11 ليلا من اليوم نفسه، أكثر من 500 كيلوغرام إضافية. وقد تم حرق كميات اللحوم المحتجَزة في فرن خاص بالمجازر الجديدة، بعد أن تسلمت عناصر الشرطة القضائية الكميات التي حجزتها مصالح الدورية البيطرية. كما ضبطت عناصر الدرك الملكي في إقليم مديونة طنا ونصف الطن من لحوم الذبيحة السرية كانت موجَّهة للدار البيضاء، وتم اعتقال الأشخاص الذين كانت بحوزتهم الكمية المذكورة. وأكدت مصادر مهنية أن أصحاب الذبيحة السرية في الدارالبيضاء يروجون إشاعات بسبب الحملة المسعورة التي تشنها ضدهم المصالح المسؤولة، وبسبب الخسائر التي تكبدوها، تفيد بأن الطلب سيفوق العرض بكثير في ما يخص مادة اللحوم، وبأن هذا النقص هو بسبب منع دخول اللحوم من الأسواق المجاورة، وأن ذلك سينعكس حتى على أسعار اللحوم التي ستباع بأسعار مرتفعة. وأضافت المصادر نفسها أن أمر الحديث عن تسجيل خصاص في مادة اللحوم في العاصمة الاقتصادية أمر مستبعَد، على اعتبار أن أسعار اللحوم في مجازر الدارالبيضاء عادية ويبقى هناك تفاوت، بسبب الجودة. ويتراوح سعر لحم البقر داخل المجازر ما بين 62 و67 درهما، حسب معيار جودة هذه اللحوم، في حين أن ما يُروَّج له بخصوص بلوغ سعر اللحم داخل المجازر 70 درهما هو مجرد إشاعة صادرة عن جهة تروج للذبيحة السرية، كما أن هذه الأسعار نفسَها ستتراجع في غضون الأيام المقبلة، على اعتبار أن الارتفاع في ثمن اللحم يقترن بحلول ونهاية شهر رمضان، كما هي العادة في أغلب المناسبات الدينية في المغرب. وفي السياق نفسه، أكد مصدر مطلع أن مجازر البيضاء، ولأول مرة في تاريخها، يرتقب أن تترفع فيها عدد الذبائح في رؤوس الأبقار إلى 1000 رأس، على الأقل، في يوم واحد في الأسبوع أو يومين، وأن تحقيق هذا الرقم سيُكذِّب ما تروجه الجهات التي تعمل في إطار الذبيحة السرية حول خصاص في اللحوم خلال شهر رمضان.