أفاد مصدر من ميناء الدارالبيضاء بأنه تم خلال نهاية الأسبوع الماضي حجز ستة أطنان و346 كيلوغراما من مختلف أنواع السمك غير الصالح للاستهلاك بهذا الميناء. وأوضح مصدر بدائرة ميناء الدارالبيضاء التابعة لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء-آنفا،حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الكمية من السمك تم اكتشافها بحوزة مجموعة من الباعة بسوق الأسماك بالميناء، وذلك في إطار الحملات التي تقوم بها مصالح الدائرة. وأشار إلى أن هذه الكمية تضم عدة أنواع من السمك، منها على الخصوص سمك القرش, وأن القيمة الإجمالية للكمية المحجوزة تقدر ب150 ألف درهم. وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الكمية من الأسماك الفاسدة، التي تم حجزها، كان من المرتقب أن يتم ترويجها في الأسواق المحلية بالعاصمة الاقتصادية. مِؤكدا أنه تم إتلاف هذه الكميات من الأسماك الفاسدة وذلك بحرقها الاثنين الماضي بمديونة، مبرزا أن هذه العملية تمت بفضل المساعدة التي قدمتها المصالح البيطرية. وسبق للمصالح المعنية بالدارالبيضاء مؤخرا، حجز طن و420 كلغ من مختلف أنواع السمك غير الصالح للاستهلاك بهذا الميناء. حيث أوضح مصدر من اللجنة الصحية بميناء الدارالبيضاء، أن هذه الكمية من السمك تم اكتشافها بخمسة مستودعات وتضم عدة أنواع من السمك، منها على الخصوص سمك القرش وسان بيير والسردين، مشيرا إلى أن القيمة الشرائية للكمية المحجوزة تقدر بمائة ألف درهم. وأضاف أن هذه الأسماك شحنت من عدة موانئ وطنية وكان من المفترض أن يتم ترويجها في الأسواق المحلية بالدارالبيضاء. وقال إن هذه الكميات من الأسماك الفاسدة والتي كان من شأنها أن تشكل خطرا أكيدا على صحة المستهلكين، تم إتلافها بحرقها في منطقة خالية تبعد عن الدارالبيضاء ببعض الكيلومترات.. غير أن توسيع مجال المراقبة من شأنه أن يفضي إلى اكتشاف منتوجات ومواد أخرى غير صالحة للاستهلاك الآدمي، من قبيل اللحوم التي تعد في مجازر سرية في العديد من المدن المغربية منفلتة من الرقابة، فقد تم مؤخرا في إطار حملة لمحاربة الذبح السري، حجز كميات هامة من اللحوم الحمراء التي لا تستجيب لشروط الوقاية والسلامة الصحية، بحيث لا تحمل تلك اللحوم دمغة المصالح البيطرية بأكادير وأكادير إداوتنان للتأكيد على جودتها، غير أن ملاحقة المتعاطين للذبيحة السرية في المغرب يبقى ضعيفا وهامشيا، مما ينذر بأخطار تهدد صحة المستهلك، خاصة في رمضان الذي يكثر فيه الطلب على العديد من المواد الحساسة.