قرر الملك محمد السادس إلغاء الاحتفال بعيد الشباب، الذي كان يعد مناسبة وطنية ويوم عطلة رسمية وسنوية وذلك في ثاني أيام احتفال المغاربة بعيد الأضحى الذي صادف يوم 12 غشت من الشهر الجاري. وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، في بلاغ مقتضب جدا، بأن الملك محمد السادس، أصدر أمره بأنه سوف لن يقام، ابتداء من هذه السنة، الحفل الرسمي بالقصر الملكي احتفاء بعيد ميلاده والذي جرت العادة إقامته يوم 21 غشت من كل سنة. محمد شقير المحلل السياسي قال في تصريح ل"الأيام24"، أن قرار الملك بإلغاء عيد الشباب، يأتي ضمن سلسلة القرارات التي اتخذها منذ توليه الحكأي منذ20سنة، وذلك في إطار الملكية المواطنة التي تحدث عنها كثيرا خاصة في خطاب العرش الأخير. وأوضح شقير أن الملك، سبق وأن اتخذ قرارا بخصوص الاحتفالات بعيد العرش، ودعا السلطات إلى التقليل من مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة وتحويل تكاليفه إلى مشاريع اجتماعية، وذلك ضمن أسلوب ملكي متفرد يرتكز على المواطنة والقرب من الشعب في همومه ومشاكله. وأضاف شقير، أن طبيعة الملك وشخصيته وتصوره للحكم، تبتعد عن "البروتوكولات" والبذاخة والفخفخة السلطانية، مشيرا، أن الملك يعمل بصمت ويواصل تكسير طقوس المخزن الذي ترسخت منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، و"تمرد" عليها خاصة عندما أظهر زوجته وكشف فيما بعد عن طلاقه منها. وتابع شقير، بأن الملك وفي كل القرارات التي يتخذها يبعث بإشارات الانفتاح على المواطن بعيدا عن الطقوس المعمول بها على مر الزمان، مؤكدا، أن إلغاء الملك لعيد الشباب جاء في هذا السياق وستأتي بعدها قرارات أخرى تكشف تصور الجالس على العرش للحكم ومبدئه في ترشيد النفقات وإنشاء مشاريع اجتماعية للقضاء على الفقر. وبالتالي ،يضيف المحلل السياسي في حديثه للموقع ، بأن الملك وضع حدا لاحتفالات عيد الشباب، وتحويلها إلى مناسبة شخصية تتم في محيط القصر فقط على غرار الاحتفال بأعياد ميلاد باقي أفراد العائلة الملكية.