فوجئ المغاربة بارتفاع صاروخي في سعر الكيلوغرام الواحد من البصل قبيل دخول شهر رمضان الأبرك، حيث تجاوز في عدد من المدن سعره 10 دراهم. وأدى ارتفاع سعر البصل إلى ما بين 10 دراهم و12 دراهم للكيلوغرام إلى إطلاق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي هاستاغ "خلّيه يخماج" داعين إلى مقاطعتها حتى تنخفض الأسعار.
ويرى متداولون للهاشتاغ أن الطلب المرتفع وجشع التجار سببان مباشران في ارتفاع السعر بشكل غير مقبول قبيل دخول شهر رمضان المعروف بالاستهلاك القياسي للأسر.
الداعية رضوان بنعبد السلام كان من بين الداعين إلى المقاطعة حيث قال في إحدى تدويناته على موقع 'فيسبوك": ” ملي وصل ثمن البصل أكثر من 10 دراهم للكيلو أجي نجربو نعملو مقاطعة البصل وبعد ذلك والله حتا يرجع البصل 3 دراهم للكيلو “.
ودعا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، اليوم الاثنين بالرباط، المواطنين إلى التبليغ عن الزيادة في أسعار المواد الغذائية والمواد الفاسدة خلال شهر رمضان الكريم.
وأبرز الداودي في معرض جوابه على سؤال محوري حول “الإجراءات المتخذة لحماية المستهلك خلال شهر رمضان بمجلس النواب”، أن الحكومة معبأة لمحاربة الغش وحماية المستهلك، داعيا المواطنين إلى التبليغ عن التجاوزات والاحتكار والإخبار بالمواد الفاسدة على الرقم الهاتفي الوطني 5757 الذي خصصته وزارة الداخلية لتلقي شكايات وملاحظات المستهلكين، وكذا الأرقام المعتمدة من قبل الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، ووزارة الصحة.
واعتبر الوزير أن ظاهرتي الغش والفساد التي تطرح كل شهر رمضان تعد إشكالية لا تتعلق بالعرض، إذ أن جميع المواد الاستهلاكية متوفرة في السوق، مضيفا أن المشكل يتمثل في الوسائط والثقافة السائدة، واستغلال البعض لزيادة الطلب على المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان وإقبال المواطنين على اقتناء بعض المواد الاستهلاكية خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر، للزيادة في الأسعار.