قررت المحكمة العليا بالأندلس، حفظ قضية عاملات الفراولة المغربيات، وذلك بعد أزيد من 6 أشهر، بعدما تفجرت فضحية التحرش والاعتداءات الجنسية على المهاجرات العاملات في ضيعات الفراولة الإسبانية من قبل صحيفة اسبانيول. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية ''ايفي''، أن المحكمة أصدرت قرارا يقضي بحفظ الشكوى التي تقدمت بها عاملات الفراولة حول تعرضهن للتحرش والاعتداء الجنسي من طرف مقاول بإحدى الضيعات بمنطقة هويلفا، بدعوى غياب أدلة تثبت ارتكابه للفعل.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم حفظ القضية في 10 دجنبر الجاري، مشيرا إلى أن محامي المقاول المذكور، أكد أن الشكوى، التي رفعتها عاملات الفراولة، لا تستند على أدلة، ويتعلق الأمر فقط بمناورة حتى لا يتم طرد العاملات من إسبانيا بعد انتهاء صلاحية جواز سفرهن”.
يشار إلى أن قضية التحرش بالعاملات، فجرتها موقع اسبانيول، تخص عاملات الفراولة الموسميات في بعض حقول جني الفرولة بمدينة هويلفا جنوب غرب إسبانيا، الواقعة في إقليم الأندلس.
وتحدث الموقع الإسباني، حينئذ عما أسماه الاستعباد الجنسي للعاملات في حقول الفراولة بإسبانيا، حيث كشف بعض حقائق ما يجرى داخل أروقة حقول الفراولة بمدينة هويلفا الاسبانية. وحسب تحقيق الصحيفة الاسبانية، فإن العاملات المغربيات القادمات للعمل في حقول الفراولة بمدينة هويلفا الإسبانية، يتعرضن للتعنيف الجسدي والاغتصاب من طرف أصحاب الضيعات الفلاحية.
ويشار إلى ان وزارة الشغل والإدماج المهني المغربية كانت قد دخلت على الخط وأكدت أنها تتابع نتائج التحقيق ، وأنها هي والجهات الحكومية المعنية سترتب عليه ما يلزم من النتائج كما ستتابع أي شكايات تتوصل بها من قبل المعنيات.