قررت محكمة الاستئناف في هويلفا الإسبانية، إعادة فتح ملف الشكايات التي تقدمت بها عاملات مغربيات بحقول الفراولة بإسبانيا اللواتي تعرضن للاعتداء الجنسي من طرف أرباب أعمالهن، بعد أن تم حفظ القضية دجنبر الماضي، بدعوى غياب أدلة تثبت ارتكاب الفعل. وحسب ما نقله موقع “يابلادي” عن محامية المشتكيات المغربيات لبيلين لوجان، فقد “تم اتخاذ هذا القرار بعد الطعن الذي تم تقدمت به ضد الحكم الذي صدر في دجنبر الماضي، وذلك بعد حفظ الشكايات التي تقدمت بها المشتكيات المغربيات حول ظروف اشتغالهن والاعتداءات التي تعرضن لها أثناء فترة عملهن، لفترة مؤقتة”. وأعربت المحامية في التصريح ذاته، عن سعادتها بهذا القرار، وأكدت أن أربعة من موكلاتها سوف تدلين بشهادتهن أمام قاضي المحكمة، وترى محكمة الاستئناف في الوثيقة التي أصدرتها أنه من الضروري “تنفيذ أي إجراء آخر ضروري” لاستئناف السجلات. وترى المحامية، أنه لا يجب فصل الشكايات التي تقدمت بها المواطنات المغربيات عن بعضها، سواء التي تتعلق بالاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها، أو ظروف العمل التي كن يشتغلن بها في المزارع، وقالت “بالنسبة لنا إنها قضية واحدة، و لطالما استنكرنا قرار فصل الملفين عن بعضهما”. وكانت المحكمة العليا بالأندلس دجنبر الماضي، قد قررت حفظ قضية عاملات الفراولة المغربيات، وذلك بعد أزيد من 6 أشهر على انفجار فضحية التحرش والاعتداءات الجنسية على المهاجرات العاملات في ضيعات الفراولة الإسبانية. ووفق ما نقلته صحيفة "إل موندو"، عن وكالة الأنباء الإسبانية أنذاك، فإن المحكمة أصدرت قرارا يقضي بحفظ الشكوى التي تقدمت بها عاملات الفراولة حول تعرضهن للتحرش والاعتداء الجنسي من طرف مقاول بإحدى الضيعات بمنطقة هويلفا، بدعوى غياب أدلة تثبت ارتكابه للفعل. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم حفظ القضية في 10 دجنبر الجاري، مشيرا إلى أن محامي المقاول المذكور، أكد أن الشكوى، التي رفعتها عاملات الفراولة، لا تستند على أدلة، ويتعلق الأمر فقط بمناورة حتى لا يتم طرد العاملات من إسبانيا بعد انتهاء صلاحية جواز سفرهن". وكان موقع "EL ESPANOL" الاسباني، قد فجر فجر قضية تعرض عاملات مغربيات موسميات، في بعض حقول جني الفرولة بالديار الإسبانية وبالضبط بمدينة هويلفا جنوب غرب إسبانيا، الواقعة في إقليم الأندلس للتحرش الجنسي. وتحدث الموقع الإسباني، عن ما أسماه الاستعباد الجنسي للعاملات في حقول الفراولة بإسبانيا،حيث كشف الموقع بعض حقائق ما يجرى داخل أروقة حقول الفراولة بمدينة هويلفا الاسبانية. وحسب تحقيق الصحيفة الإسبانية، فإن العاملات المغربيات القادمات للعمل في حقول الفراولة بمدينة هويلفا الإسبانية، يتعرضن للتعنيف الجسدي والإغتصاب من طرف أصحاب الضيعات الفلاحية.