تم، اليوم الجمعة بضاية عوا بإفران، إطلاق العمليات الميدانية لبرنامج "رعاية" 2018-2019، لصالح ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية. وتروم هذه العملية، التي أطلقها وزير الصحة السيد أنس الدكالي، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، برفقة والي جهة فاسمكناس، وعامل إقليمإفران، وبحضور عدد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني، ضمان الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، من خلال تعزيز الخدمات الطبية والصحية الإقليمية الأساسية، وعبر التوعية المقدمة على مستوى المراكز الصحية. وبهذه المناسبة، أشرف السيد الدكالي على انطلاق خدمات قافلة طبية متعددة الإختصاصات بالمركز الصحي ضاية عوا لفائدة حوالي ألفي مستفيد من ساكنة دواوير، ضاية حشلاف، وضاية ايفرح، أفكفاك وامكايدو. ومن أجل ضمان نجاح القافلة الصحية، عبأت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس، عددا مهما من مهني الصحة، منهم أطباء وصيادلة، وممرضون، وتقنيون، وإداريون، بالإضافة إلى توفير التجهيزات البيوطبية من آلات للفحص بالصدى، ومختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراسي مخصصة لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر. كما حرصت المديرية على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستعطى بالمجان لفائدة المرضى والمصابين، بحسب الوصفات الطبية، بالإضافة إلى عدة وسائل لتيسير تنقل المرضى، من بينها وحدات صحية متنقلة، وسيارات إسعاف مجهزة ومروحية طبية لاستخدامها عند الحاجة. وفي هذا الصدد، قال السيد الدكالي في تصريح للصحافة "لقد أطلقنا أيضا قوافل طبية لقرى ومناطق أخرى"، مضيفا أن هذه المبادرة ستفيد خمس أقاليم بالجهة هي: تاونات، وصفرو، وإفران، وبولمان،وتازة، مع أكثر من 400 وحدة طبية للعمليات المتنقلة، وأكثر من 50 قافلة طبية متعددة التخصصات، بالإضافة إلى تعبئة أكثر من 400 من المهنيين والأخصائيين الصحيين. كما تم، حسب الوزير، تخصيص ميزانية إضافية تزيد عن مليون ونصف درهم للأدوية. ومن أجل دعم هذه العملية، وضعت المديرية الجهوية بفاسمكناس، مخططا جهويا لتقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة بموجة البرد والثلوج. ويضم هذا المخطط الإقليمي الصحي حوالي مائة مؤسسة صحية، من بينها 28 في تاونات، و 7 في صفرو، و 27 في إفران، و 27 في بولمان، و 12 في تازة، بالإضافة إلى 20 وحدة متنقلة و 87 سيارة إسعاف، بما في ذلك سيارات إسعاف "سامو" مجهزة بوسائل الإنعاش، ومروحية طبية. تجدر الإشارة إلى أن عملية "رعاية" 2018-2019، والتي تمتد من 15 نونبر الجاري إلى غاية 30 مارس المقبل، تهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية في 28 إقليما، تهم فاسمكناس، وطنجة تطوانالحسيمة، والمنطقة الشرقية، وبني ملال، وخنيفرة، ودرعا تافيلالت، وسوس ماسة، ومراكش آسفي، وفقا لتوجهات مخطط "صحة 2025"، ولا سيما الشق المتعلق بتعزيز مرافق الرعاية الصحية الأولية والشبكة المؤسسات الطبية والاجتماعية وتطوير الصحة المتنقلة في المناطق القروية. وخصصت وزارة الصحة ميزانية استثنائية قدرها خمسة ملايين درهم للأدوية والمعدات الطبية و 800 ألف درهم لتغطية احتياجات الوقود والصيانة للوحدات المتنقلة.