رسميا، انطلقت عملية "رعاية 2018-2019"، التي تستهدف تيسير الولوج إلى و تعزيز الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية. وأطلقت وزارة الصحة، أمس الخميس 15نونبر 2018، الموسم الثالث من عملية "رعاية"، التي تمتد إلى 30 مارس 2019، تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية. واعتبر وزير الصحة،أناس الدكالي، في اللقاء الخاص بإطلاق العملية الذي عقده بمقر وزارته، أن النسخة الثالثة "ستعكس تراكما وتطويرا بما يخدم الساكنة المتضررة على أحسن وجه". كما أفاد أنها تتميز بتقوية الشراكة بين وزارة الصحة والفاعلين الصحيين بالقطاع الخاص. ووفق ما أعلنه أناس الدكالي، فإن الانطلاقة الفعلية لعملية "رعاية2019-2018" ستكون من جهة فاس -مكناس وتحديدا من جماعة ضاية عوا. و تستهدف العملية هذه السنة ساكنة 28 إقليما تتوزع على سبع جهات. إذ ستسفيد الساكنة من العملية بما يستجيب لاحتياجاتها في هذه المناطق المعزولة بالوسط القروي والمتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية عبر توفير خدمات صحية للقرب، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية، الوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية. وتعرف العملية، دائما وفق تأكيدات أناس الدكالي، تكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط لتجمع الساكنة محددة على مستوى هذه المناطق، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة القوافل الطبية المتخصصة والمستشفيات المرجعية المحددة وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة. وأوضح أناس الدكالي أن عملية "رعاية 2019-2018" عرفت توفير الموارد البشرية والتجهيزات ووسائل التنقل بالمراكز الصحية ال 360 التابعة للمناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية ، لاستقبال والتكفل بالساكنة مع استهداف إنجاز 4248 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة. كذلك، أبرز الدكالي أن من ضمن الإجراءات المتخذة هناك تنظيم 163 قافلة طبية متخصصة للاستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية، ووضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة ونظام المستعجلات الإقليمي مع اللجوء إلى النقل المروحي عند الحاجة، فضلا عن تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، ووضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية. وكشف الدكالي أن الوزارة عبأت ما مجموعه 2478 مهنيا صحيا من أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين ، بالإضافة إلى التجهيزات البيوطبية من آلات متنقلة للفحص بالصدى(95)، والمختبرات الطبية للتحاليل متنقلة (19)، وكراسي مخصصة لطب الأسنان (25)، وآلات قياس حدة البصر(17)، وتجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما ستخصص الوزارة وسائل التنقل ممثلة في حافلات صحية متنقلة (17)، ووحدات صحية متنقلة (155)، وسيارات الإسعاف (316)، مع اللجوء إلى النقل المروحي عند الحاجة( 4 وحدات نقل مروحي). وفيما يخص الأدوية والمواد الصحية، قال الدكالي إن الوزارة، عبأت، زيادة على الميزانية المعتادة، غلافا ماليا قدره 5 ملايين درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة، ورصدت غلافا ماليا قدره 800 ألف درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة لتغطية الحاجيات من الوقود وصيانة الوحدات المتنقلة. ومن المقرر أن تشمل عملية "رعاية 2019-2018" جهة طنجةتطوانالحسيمة،(شفشاون-العرائش-وزان-الحسيمة)، والجهة الشرقية( فجيج -تاوريرت – الدريوش- وجدة أنجاد- جرادة– جرسيف)، وجهة بني ملالخنيفرة (بني ملال- أزيلال- خنيفرة)، وجهة درعة تافيلات(، ميدلت- ورزازات- تنغير- زاكورة – الراشيدية)، وجهة فاس مكناس(، بولمان- صفرو- إيفران- تازة- تاونات)، وجهة سوس ماسة( تارودانت – اشتوكة آيت باها – طاطا) وجهة مراكش أسفي( الحوز – شيشاوة).