أعطى وزير الصحة أناس الدكالي، اليوم الخميس، بمقر الوزارة بالرباط، الانطلاقة الرسمية لعملية “رعاية 2018/2019″ لتعزيز الخدمات الصحية لفائدة ساكنة 28 إقليما متضررة من موجات البرد، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 نونبر 2018 إلى غاية 30 مارس 2019. وقال الدكالي في كلمة له بالمناسبة، إن هذه العملية تأتي في إطار التعليمات الملكية الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، وسعيا من وزارته لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتجسيدا لأحد محاور الدعامة الأولى من مخطط الصحة 2025. وتستهدف هذه العملية، بحسب الدكالي، 82 إقليما ينتمون إلى 7 جهات، وهي جهة طنجةتطوانالحسيمة: شفشاون-العرائش-وزان- الحسيمة، الجهة الشرقية” فجيج-تاوريرت- الدريوش-وجدة أنجاد-جراد- جرسيف، جهة بني ملالخنيفرة: بني ملال- أزيلال-خنيفرة، جهة درعة تافيلالت: ميدلت-ورزازات-تنغير-زاكورة-الرشيدية، جهة فاس مكناس: بولمان-صفرو-إيفران-تازة-تاوناة، جهة سوس ماسة: تارودانت-اشتوكة أيت باها-طاطا، وجهة مراكش آسفي: الحوز-شيشاوة. وأوضح وزير الصحة، أن عملية “رعاية” تهدف إلى ضمان استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المعزولة بالوسط القروي والمتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية عبر توفير خدمات صحية للقرب. وسرد الدكالي، أهم الأهداف الميدانية لعملية “رعاية” لهذه السنة، منها ضمان توفير الموارد البشرية والتجهيزات ووسائل التنقل بالمراكز الصحية، حيث توجد المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية في دائرة نفوذها لاستقبال والتكفل بساكنة المناطق المحددة وعددها 360 مركزا صحيا، بالإضافة إلى انجاز 4248 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة. وتروم أيضا تنظيم 163 قافلة طبية متخصصة للاستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية، ووضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة ونظام المستعجلات الإقليمي مع اللجوء إلى النقل المروحي عند الحاجة، وفق ما أكده الوزير أناس الدكالي. وزاد المتحدث، أنه لتحقيق النتائج المسطرة للعملية، فسيتم تعبئة ما مجموعه 2487 مهنيا صحيا من أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين كموارد بشرية، بالإضافة إلى التجهيزات البيوطبية من آلات متنقلة للفحص بالصدى والمختبرات الطبية للتحاليل متنقلة وكراسي مخصصة لطب الأسنان وآلات قياس حدة البصر وتجهيزات أخرى حسب البرمجة، كما ستتم تخصيص وسائل التنقل من وحدات صحية متنقلة وسيارات الإسعاف مع اللجوء إلى النقل المروحي. وفيما يخص الأدوية والمواد الصحية، فقد عبأت الوزارة غلافا ماليا قدره 5 ملايين درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة، كما سيتم رصد غلاف مالي قدره 800 ألف درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة لتغطية الحاجيات من الوقود وصيانة الوحدات المتنقلة.