كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "ألتيرناتيف بريس أجينسي" أن إطلاق مشروع خط القطار فائق السرعة، الرابط بين طنجةوالدارالبيضاء، يجعل من المغرب أبرز قوة صاعدة بالقارة الإفريقية. و أضافت الوكالة في مقال، خصصته لتدشين القطار الفائق السرعة "البراق"، "أن إطلاق أول قطار فائق السرعة في إفريقيا والعالم العربي (وحتى في أمريكا اللاتينية)، يظهر مرة أخرى بوضوح أن المغرب أضحى قوة كبيرة صاعدة بالقارة الإفريقية، كما يعكس ذلك الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس".
و في نفس السياق، سلط كاتب المقال الأكاديمي الأرجنتيني، أدالبيرتو كالوس أغوزينو، الضوء على الانعكاسات الإيجابية لهذا المشروع على الاقتصاد و حياة المواطنين المغاربة، مشيرا إلى أن جلالة الملك يحرص على أن تكون "المملكة قوة رائدة في إفريقيا القرن الواحد والعشرين" من خلال تشييد بنى تحتية تضاهي تلك المتواجدة في الدول الأكثر تقدما.
و أضاف أن خط القطار فائق السرعة الرابط بين مدينتي طنجة و الدارالبيضاء يشكل حلا مناسبا ومستداما للطلب المتزايد على التنقل بين القطبين الاقتصاديين الرئيسيين بالبلاد، مبرزا أن هذا المشروع ساهم في خلق العديد من مناصب الشغل المباشرة و غير المباشرة.
و في هذا الصدد، كشف كاتب المقال أن من شأن "البراق" أن يقلص مدة السفر بين طنجة و الدارالبيضاء إلى ساعتين وعشر دقائق عوض أربع ساعات وخمس و أربعين دقيقة حاليا، وهو ما يساهم في ربح مساحة زمنية كبيرة .
و بالإضافة إلى تقليص مدة السفر، توقفت وكالة الأنباء الأرجنتينية عند المزايا الأخرى للقطار فائق السرعة من قبيل انسيابية التنقل بين طنجة و الدارالبيضاء، و ارتفاع عدد المسافرين من ثلاثة ملايين إلى أزيد من ستة ملايين شخص في السنة بعد ثلاث سنوات من الاستغلال التجاري و السلامة الطرقية وحماية البيئة.
و تابعت أن هذا التحسن الكبير في البنية التحتية السككية بالمملكة سيكون له أيضا "تأثير إيجابي على العرض السياحي المغربي"، مبرزة أنه يوفر للسياح "وسيلة نقل سريعة و آمنة وأقل تكلفة تتيح لهم فرصة السفر في بضع ساعات عبر العديد من المدن المغربية الجميلة".
و خلص كاتب المقال إلى أن المستفيد الأول من هذا المشروع الضخم هو المواطن المغربي من خلال زيادة الفرص المتاحة في مجال الأعمال و الأنشطة الاقتصادية.