كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "ألتيرناتيف بريس أجينسي" أن السالفادور بقطع علاقاتها مع +البوليساريو+، "الكيان الافتراضي"، تكون قد تخلصت من أكذوبة "جمهورية" الوهم. وأضافت الوكالة في مقال، خصصته لإعلان السلفادور سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، أن الرئيس الجديد لدولة السلفادور، السيد نجيب بوكيلي، يدرك أن السياسة الخارجية للدول في القرن ال 21 لا يمكن أن تسترشد بالمواقف الإيديولوجية بل ب"الواقعية والبحث عن المصالح الوطنية الحقيقية". واعتبر كاتب المقال، الأكاديمي الأرجنتيني أدالبيرتو كالوس أغوزينو، أن هذا ما يفسر إعلان السلفادور قطع علاقاتها مع الكيان "الزائف"، مذكرا بأن الرئيس بوكيلي أشار إلى أن بلاده اعترفت في الماضي "بجمهورية غير موجودة و لا تتوفر على أرض أو ساكنة". وتابع أن رئيس السلفادور أكد أن قطع العلاقات مع الكيان الوهمي يفتح أمام بلاده علاقات دبلوماسية حقيقية ودائمة مع العالم العربي، لاسيما مع المغرب. وأوضح الخبير الأرجنتيني أن المملكة تعد البلد الأكثر استقرارا في المنطقة المغاربية، مسلطا الضوء على النمو الذي يشهده الاقتصاد المغربي بفضل الشراكات التي أقامتها المملكة مع دول مثل الصين والهند وروسيا، فضلا عن شركائها التقليديين. وأكد كالوس أغوزينو أنه بإعلانها قرار قطع العلاقات مع +البوليساريو+ تكون السلفادور قد اصطفت إلى جانب الدول التي تخلصت خلال السنوات الأخيرة من وهم "الجمهورية الصحراوية"، وأعادت العلاقات مع المغرب، الذي يدعم التنمية في دول الجنوب ويقف إلى جانبها. وحذر كاتب المقال من أن تدفع هذه العزلة الدبلوماسية المتزايدة، التي تحاصر +البوليساريو+، الانفصاليين إلى الارتماء في أحضان التطرف والإرهاب.