تقرر اليوم أن تقدم لولايات المتحدةالأمريكية عبر مندوبتها بمجلس الأمن الدولي " نيكي هالي " مسودة قرار لأعضاء مجموعة الصحراء صباح اليوم الثلاثاء قبل انعقاد الجلسة . وذكرت مصادر إعلامية، أن فرنسا تقود تحركات مكثفة بكواليس مجلس الأمن قصد استصدار قرار قوي من المجلس، يدين إستفزازت البوليساريو بالمنطقة العازلة، ويفرض الإلتزام بكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين المغرب والبوليساريو سنة 1991. وستشكل هذه النقطة محور مناقشات أعضاء المجلس فيما تم حسم تمديد ولاية المينورسو 12 شهرا جديدا، بناءا على التوصية المتضمنة بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة .
وتعليقا على انفراد الولاياتالمتحدة بتقديم مسودة القرار لمجلس الأمن قال خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة وجدة، إن الأمر عادي كون هناك مسودة أو مقترحات يتم التداول فيها في نهاية المطاف وإن انفردت الولاياتالمتحدة بتقديم المسودة، مشيرا أن الولاياتالمتحدة قدمت مقترحا من قبل يشمل توسيع صلاحيات المينورسو واعترضت عليه فرنسا.
وأوضح الشيات في حديث ل"الأيام 24"،أن التقرير يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن، التي تحيل نصوصها التقريرية على مجلس الأمن من اجل استصدار قرار في إطار الفصل السادس، الخاص بتمديد مهمة المينورسو وغيرها من القرارات.
وتابع الشيات بالقول إن "القرار قد يتضمن جوانب سلبية أو ايجابية يتم التصويت عليها في مجلس الأمن ، وأن اي قرار لصالح المغرب أو بوليساريو يخضع لهذه المنظومة.
ولفت المتحدث إلى ان هناك مجموعة من المسودات التي توضع حتى يتم الاتفاق على النص النهائي، وأمريكا تتدخل لتضع لمستها بما يخدم مصالحها في المنطقة، مشيرا إلى أن ما ستقدمه أمريكا من مسودة يمكن ان نفهم منه، موقفها وعلاقتها بقضية الصحراء في المستقبل، سيما في ظل إدارة ترامب التي لم تبد موقفا واضحا منذ تنصيبها قبل نحو عام.
و من شأن ما ستقدمه امريكا اليوم، يضيف الشيات، سينكشف موقفها الواضح إما مساند للمغرب أو ضد مصالحه أوسيكون موقفا متوازنا لافتا، أن المسودة لن تكون نهائية ، في مجلس الأمن، اذ سيتم تداولها، كما أنها ستخضع لضغوطات الدول التي لها حق الفيتو، خاصة فرنسا عندما يتعلق الأمر بمصالح المغرب.