مرة أخرى، تؤكد الجزائروجنوب إفريقيا عداءها للمغرب، بدعمهما لجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث اعتبر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف اليوم الخميس، أنها وجدت في "جوهانسبورغ" خير سند لمناصرة "البوليساريو".
وفي حديثه عن قضية الصحراء المغربية، أكد الوزير الجزائري دعم بلاده لما سماه "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة وعن منظمتنا القارية على حد سواء".
واعتبر المسؤول الجزائري أن بلاده تواصل التحرك الدبلوماسي داخل الاتحاد الإفريقي، لدعم جبهة البوليساريو.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الجنوب الافريقي لامولا، في كلمته خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الجزائري، أن "قضية الصحراء ستظل من بين الأولويات السياسية والدبلوماسية العليا لكل من جنوب إفريقيا والجزائر".
وأضاف لامولا، أنه يدعم "الحاجة إلى حوار مباشر بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، ما يسمح للجبهة بتحديد مصيرها من خلال استفتاء تشرف عليه الأممالمتحدة، وفقا لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 690 الصادر في 29 أبريل 1991″، على حد تعبيره.
وعلى الرغم من أن الجزائر تزعم أنها ليست طرفا في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إلا أن أفعالها ومواقفها تفضح مزاعمها، ولعل هذا الموقف وغيره كثير، خير دليل على تدخلها بشكل مباشر في عرقلة الوصول لحل نهائي لهذا النزاع المفتعل، وهو ما يُذكر أيضا بالشروط التفاوضية المغربية المقدمة للأمم المتحدة، والتي من بينها أن "لا تفاوض مباشر إلا مع الجزائر بخصوص الصحراء".