لم يتم العثور وإلى حدود كتابة هذه الأسطر على بقية الأطراف الخاصة بجثة رجل عُثر عليها مقطوعة الرأس واليدين في الخامس والعشرين من الشهر المنصرم مرمية بإحدى الأودية المعروفة لدى الساكنة ب"العين السخونة" بمنطقة "تاكاديريت إدا أوبلاّ" التابعة للجماعة القروية الدراركة ضواحي أكادير. التحريات مستمرة في هذا الخصوص بعد أن خضعت الجثة لفحص دقيق من طرف عناصر الشرطة التقنية والعلمية بما في ذلك إجراء خبرة الحمض النووي من أجل تحديد هوية الضحية.
سرية تامة، أحيطت بهذه الواقعة تبعا لما أوضحه مصدر مقرب من الملف في اتصال هاتفي ل"الأيام 24"، مؤكدا أن صور الجثة أبانت بجلاء عن وجود آثار التعذيب والضرب وهو أمر وقفت عنده السلطات الأمنية المتتبعة لهذا الملف، كما أضاءته عملية التشريح الطبي للجثة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.
الجثة المفصولة الرأس واليدين.. طرحت الكثير من علامات الاستفهام في تساؤل عن لغز هذه الجريمة الخطيرة، خاصة وأن طريقة تقطيع ذراع الضحية والجروح البارزة حول العنق، تشير بأن تقطيع اليدين والرأس وفصلهما عن الجسد، كان باستعمال آلة حادة، قبل حملها والتخلص منها في منطقة خلاء.
هذه الجريمة، انتشر صداها بشكل واسع بعد تناقل صور الجثة على نطاق واسع عبر موقع تطبيق المراسلات الفورية "الواتساب" بمجرد العثور عليها من طرف أحدهم أثناء ممارسته للرياضة، قبل أن يفاجأ بالجثة مقطوعة الرأس واليدين ويهرع إلى سرية الدرك الملكي بالمنطقة من أجل إبلاغهم عن هذه النازلة.
وتسارع السلطات الأمنية الزمن من أجل الوصول إلى خيط رابط تتعرف من خلالها على مرتكب الفعل الجرمي، في الوقت الذي آثرت الحفاظ على سرية التحقيق على بعد مدة زمنية وجيزة من فكّ لغز جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن الأولى ويتعلق الأمر بجريمة قتل المشردين بعد تهشيم رؤوسهم.