انتشرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لخبراء وبعض المنجمين، يؤكدون من خلالها على وجود موجة "تسونامي" قوية ستضرب عرض البحر الأبيض المتوسط خلال سنة 2025، مما ستؤثر بشكل كبير على دول شمال إفريقيا والدول الأوروبية القريبة منه، وهو ما أحدث هلعا ورعبا وسط المغاربة.
وربط بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه التكهنات والافتراضات المتعلقة بالسنة المقبلة، بالمشروع العلمي الذي تشرف عليه منظمة اليونسكو بتنسيق مع جامعة بوشعيب الدكالي وأحد المراكز العلمية بمدينة الجديدة، وهو ما فنده في أكثر من مرة المعهد الوطني للجيوفيزياء.
وسبق وأن تم وضع لافتات توعية في الأماكن المرتفعة، لكون شاطئ مدينة الجديدة من الشواطئ التي توجد ضمن محور تسونامي، والذي سبق له أن تضرر من زلزال لشبونة لعام 1755.
وقال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن "الدراسات الحالية تؤكد وجود احتمالية ضئيلة لوقوع تسونامي في السنة القادمة، وهناك حسابات أخرى تؤكد حدوث هذه الكارثة الطبيعية خلال 10 أو 20 سنة المقبلة، وهذه تبقى مجرد افتراضات وتوقعات الخبراء المختصين في هذا المجال".
وأضاف جبور، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "الدراسات التي قامت بها جامعة بوشعيب الدكالي بتنسيق مع اليونيسكو ليست لها علاقة بهذه التوقعات، وإنما هي بمثابة حملة توعوية من أجل التعامل مع خطر التسونامي والتحسيس بمخاطره".
وتابع المتحدث عينه أن "كل هذه التوقعات الحالية تبقى مجرد افتراضات مستقبلية وليست دقيقة 100 في المائة"، مضيفا أنه "إلى حدود الساعة هناك احتمالات صغيرة لوقوع هذه الكارثة الطبيعية، وأن ما وقع في إسبانيا لم يؤثر على المملكة المغربية".
وأشار مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إلى أن "هاته اللافتات التي تم وضعها في الشاطئ شهدت ردود أفعال قوية ومختلفة من طرف المواطنين ووسائل الإعلام، وهذا أمر عادي لأن الكوارث الطبيعية ترعب أي مجتمع على الصعيد العالمي"، مؤكدا على أنه "لا مجال للتخوف من أي حادث في الأيام المقبلة".