بعد التفسيرات العلمية التي قدمتها مديرية الأرصاد الجوية المغربية والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني حول "ظاهرة تراجع مياه البحر في بعض الشواطئ"، دخل المعهد الوطني للجيوفيزياء على خط هذا الموضوع الذي أثار مخاوف المواطنين المغاربة بعدما تم تداول خبر "إمكانية وقوع تسونامي" في الأيام المقبلة. وحدثت ظاهرة "تراجع مياه البحر" تزامنا مع الدراسة العلمية والتقنية التي تشرف عليها اليونيسكو بشراكة مع جامعة بوشعيب الدكالي بالجديدة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط، والتي بدورها أزعجت المصطافين بعدما تم وضع لافتات تحذيرية للإخلاء في حال وقوع تسونامي.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة منشورات وتعليقات تفيد "بوقوع تسونامي"، معتمدين فقط على "اللافتات التحذيرية وتراجع منسوب مياه البحر في بعض الشواطئ المغربية"، الأمر الذي دفع العديد من الجهات إلى تقديم توضيحات حول هذه الدعايات.
وفي هذا الصدد، قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن "سبب تراجع مياه البحر في العديد من الشواطئ المغربية راجع إلى انحسارها، وأن هذه الظاهرة جاءت بالصدفة مع الدراسة التي تشرف عليها اليونيسكو بشراكة مع جامعة بوشعيب الدكالي بالجديدة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط".
وتابع جبور، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "وقع انحسار في مياه البحر مباشرة بعد زلزال تركيا لمدة أسبوعين، غير أنه رجعت إلى حالتها الطبيعية، وهذه المرة تكررت الظاهرة الطبيعية بحدة، نظراً لوجود اضطرابات في المناخ".
وأضاف المتحدث ذاته أن "رجوع مياه البحر ليست له أي علاقة بظاهرة تسونامي، كما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أن "هذه الظاهرة تنتج بعد ضرب زلزال في عرض البحر".
وأردف رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء أن "التفاوتات التي توجد على سطح البحر غير ثابتة"، مضيفا: "لم نلاحظ أي تغير على مستوى النشاط الزلزالي سواء في البحار أو المحيطات".