أثار انتشار صور لافتات تحذيرية من تسونامي تم تثبيتها في شوارع مدينة الجديدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا ومخاوف حول ما إذا كان ذلك مؤشرا على إمكانية تعرض تلك المدينة لتسونامي.
وتداول العديد من النشطاء صورا وفيديوهات لهذه اللافتات التي كتبت عليها عبارة "مسار الإخلاء من التسونامي" مع الإشارة إلى اتجاه معين والمسافة إليه، معربين عن استغرابهم لوضعها دون توضيح مسبق من السلطات.
ومقابل هذه التخوفات والتساؤلات، اتضح أن هذه الملصقات التحذيرية تأتي ضمن مشروع بحثي لجامعة شعيب الدكالي بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني تحت إشراف اليونيسكو بالمدينة، بهدف توعية المواطنين بطرق التعامل مع التسونامي في حالة وقوعه، وأنه لا وجود لأي مؤشرات حالية بالمغرب تظهر أن هناك تسونامي وشيك الحدوث.
ناصر جبور، رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء، قال إن "اللافتات لها علاقة بمشروع علمي وتقني تحت إشراف اليونسكو وشراكة بين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط وجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، حيث يروم هذا المشروع تخفيف مخاطر التسونامي على شواطئ المملكة المغربية".
وأضاف جبور، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "بعد بداية العملية بشواطىء الجديدة سيتم الانتقال إلى شواطىء أخرى من أجل التحسيس والتوعية، وذلك بوضع أجهزة لمراقبة سطح البحر وأيضا مراقبة الزلازل"، مشيرا إلى أن "هذه العملية هدفها اتخاذ الحيطة والحذر وتفادي وقوع أي كارثة طبيعية".
وأوضح المتحدث عينه أن "هذه الأمور ليست لها أي علاقة حول ما يروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع تسونامي بالمغرب، وأن هذا المشروع تم التفكير فيه قبل خمس سنوات، واليوم وصلنا إلى المراحل الأخيرة".
وتابع رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء، أنه "عندما يكون إنذار دولي يتعلق بوقوع تسونامي يسهل لنا إجلاء المواطنين من الأماكن الخطيرة، ولاحظنا في الآونة الأخيرة أن التنبؤات الأخيرة للعلماء أغلبها غير صحيحة".