Reutersجنود إسرائيليون ينظرون من داخل مركبة عسكرية خلال مداهمة أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد عن اعتقال فرد في سوريا قال إنه "عنصر إيراني جمع معلومات استخباراتية عن القوات الإسرائيلية في منطقة الحدود". وذكر الجيش أن المعتقل هو علي سليمان العاصي، مواطن سوري من منطقة صيدا في جنوبسوريا. وأشار إلى أن العملية تمت في الأشهر الماضية دون تحديد تاريخ دقيق. وأوضح الجيش أن "عملية اعتقال العاصي أسفرت عن كشف الأساليب التشغيلية لشبكات الإرهاب الإيرانية الموجودة بالقرب من مرتفعات الجولان". وأكد أنه تم نقل العاصي إلى إسرائيل للتحقيق. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تغريدة على منصة "إكس" قال فيها إن العملية تمت بعد "مراقبة دقيقة خضع لها العاصي من قبل قوات الجيش ليتم اعتقاله". وتوعّد أدرعي بمواصلة العمل "لضمان أمن الحدود وعدم السماح بتموضع المحور الإيراني وتوجيه أنشطة إرهابية معادية من جنوبسوريا"، بحسب تغريدته. وتعد هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين تعلن عنها إسرائيل، إذ فكّكت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الإسرائيلي في 21 أكتوبر/تشرين أول "شبكة تجسس" مكونة من سبعة مواطنين إسرائيليين متهمين بالعمل لصالح إيران، وهم من حيفا ومناطق أخرى في شمال البلاد، بحسب ما أعلنت. والعاصي هو الثاني الذي تختطفه إسرائيل خلال أسبوع، ففي فجر الجمعة 1 نوفمبر/تشرين ثاني قامت قوات الكوماندوز الإسرائيلية، بتنفيذ عملية إنزال جوي في البترون شمالي لبنان واختطفت الشاب عماد أمهز، الذي قالت السلطات اللبنانية إنه شخص مدني ويعمل كقبطان، بينما زعمت إسرائيل أنه قيادي مهم في حزب الله اللبناني، دون الإدلاء بأي معلومات عن صلته بعمليات تجسس لصالح إيران. وكشفت التحقيقات اللبنانية الرسمية الأولية عن العثور على عشرات الشرائح الخلوية وجوازات السفر داخل شقة عماد أمهز. ورجحت ألا يكون المخطوف، وهو قبطان بحري كان يخضع لدورات تعليمية في أحد المعاهد البحرية بالمنطقة، عنصراً أو قيادياً كبيراً في حزب الله، كما زعم الجيش الإسرائيلي، أنه على علاقة مع الحزب. من جانبه طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن ميقاتي "يتابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز في منطقة البترون". إيران: "وقف النار يؤثر على ردنا على إسرائيل" أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الأحد أن وقفاً محتملاً لإطلاق النار بين حلفاء بلاده وإسرائيل "قد يؤثر في شدة" الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن بزشكيان قوله: "إذا أعاد الإسرائيليون النظر في سلوكهم، وقبلوا وقفاً لإطلاق النار وتوقفوا عن قتل المظلومين والأبرياء، قد يكون لهذا تأثير في شدة هجومنا ونوعه". وأكد بزشكيان أن إيران "لن تترك أي اعتداء على سيادتها وأمنها يمر بدون رد". في 26 أكتوبر/تشرين أول، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافاً عسكرية في إيران رداً على هجمات صاروخية إيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين أول، إذ وصفت إيران هجومها بأنه جاء رداً على مقتل قادة مدعومين منها وجنرال في الحرس الثوري. ومنذ الضربات التي وقعت الشهر الماضي، حذرت إسرائيل إيران من أي رد آخر، لكن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تعهد بتوجيه "رد قاس". وخلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران، قال خامنئي: "على العدوين، الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد رداً قاسياً على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة". وأشار خامنئي إلى تحالف تنظيمات مسلحة مدعومة من طهران، بما في ذلك الحوثيون في اليمن وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربات التي نفذتها بلاده استهدفت "قدرات دفاعية إيرانية ومنشآت لإنتاج الصواريخ". وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل أربعة عسكريين وتسبب في "أضرار محدودة" لعدد من أنظمة الرادار، كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل مدني أيضاً. * إدانات دولية لإعدام علي رضا أكبري البريطاني -الإيراني بتهمة "التجسس" * ما حقيقة تجسس إيران على الكويت؟ * خامنئي يتعهد ب"الرد القاسي"، فهل ستهاجم إيران إسرائيل؟