رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة    تقدم في التحقيقات: اكتشاف المخرج الرئيسي لنفق التهريب بين المغرب وسبتة    "برلمانيو الأحرار" يترافعون عن الصحراء    فوز صعب ل"الماص" على المحمدية    المنتخب النسوي يفوز وديا على غانا    "ميزانية المواطن".. مبادرة تروم تقريب وتبسيط مالية جهة طنجة للساكنة    لجنة تتفقد المناخ المدرسي ببني ملال    "طلب رشوة" يورط عميد شرطة    حادث سير يصرع شابة في الناظور    "الفوبريل" يدعم حل نزاع الصحراء    المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"    حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟    الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات    السلطات المغربية تحدد موقع مدخل نفق لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق    نادي القضاة يصدر بلاغاً ناريا رداً على تصريحات وزير العدل بشأن استقلالية القضاء    المدير السابق للاستخبارات الفرنسية للأمن الخارج: المغرب كان دائما في طليعة مكافحة الإرهاب    طقس السبت .. امطار مرتقبة بمنطقة الريف والواجهة المتوسطية    ارتفاع المداخيل الضريبية بنسبة 24,6 في المائة عند متم يناير 2025    أزولاي: البصمة المغربية مرجع دولي لشرعية التنوع واحترام الآخر    اختتام القمة العربية المصغرة في الرياض بشأن غزة من دون إصدار بيان رسمي    صراع مغربي مشتعل على عرش هدافي الدوري الأوروبي    من العاصمة .. الإعلام ومسؤوليته في مواجهة الإرهاب    الملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين تحت شعار: «الثقافة دعامة أساسية للارتقاء بالمشروع الديمقراطي التنموي»    قرعة دور ال16 لدوري الأبطال .. ريال مدريد في معركة مع "العدو" وباريس يصطدم بليفربول … والبارصا ضد بنفيكا    استقر في المرتبة 50 عالميا.. كيف يبني المغرب "قوة ناعمة" أكثر تأثيرا؟    محكمة بالدار البيضاء تتابع الرابور "حليوة" في حالة سراح    إيفاد أئمة ووعاظ لمواكبة الجالية المغربية بالمهجر في رمضان    الملك محمد السادس يحل بمطار سانية الرمل بتطوان استعدادًا لقضاء شهر رمضان في الشمال    الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء تحدد تعريفة استخدام الشبكات الكهربائية للتوزيع ذات الجهد المتوسط    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    مليلية المحتلة تستقبل أول شاحنة محملة بالأسماك المغربية    نتنياهو يزور طولكرم ويهدد بالتصعيد    المغرب يشارك في الدورة ال58 لمجلس حقوق الإنسان    الرجاء يعلن منع تنقل جماهيره إلى مدينة القنيطرة لحضور مباراة "الكلاسيكو"    المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس.. تكريم استثنائي لرائد إقليمي في الفلاحة الذكية والمستدامة    المندوبية السامية للتخطيط تسجل ارتفاعا في كلفة المعيشة في المغرب    المقاتلات الشبحية F-35.. نقلة نوعية في القوة العسكرية المغربية    حماس: جثة بيباس تحولت إلى أشلاء    روايات نجيب محفوظ.. تشريح شرائح اجتماعيّة من قاع المدينة    الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته    إطلاق تقرير"الرقمنة 2025″ في المنتدى السعودي للإعلام    إطلاق أول رحلة جوية بين المغرب وأوروبا باستخدام وقود مستدام    تراجع احتمالات اصطدام كويكب بالأرض في 2032 إلى النصف    فضاء: المسبار الصيني "تيانون-2" سيتم اطلاقه في النصف الأول من 2025 (هيئة)    كيف ستغير تقنية 5G تكنولوجيا المستقبل في عام 2025: آفاق رئيسية    حوار مع "شات جيبيتي" .. هل تكون قرطبة الأرجنتينية هي الأصل؟    أوشلا: الزعيم مطالب بالمكر الكروي لعبور عقبة بيراميدز -فيديو-    "حماس" تنتقد ازدواجية الصليب الأحمر في التعامل مع جثامين الأسرى الإسرائيليين    طه المنصوري رئيس العصبة الوطنية للكرة المتنوعة والإسباني غوميز يطلقان من مالقا أول نسخة لكأس أبطال المغرب وإسبانيا في الكرة الشاطئية    سفيان بوفال وقع على لقاء رائع ضد اياكس امستردام    6 وفيات وأكثر من 3000 إصابة بسبب بوحمرون خلال أسبوع بالمغرب    الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    حصيلة عدوى الحصبة في المغرب    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقصي الحقائق: ماذا حدث للرهائن الإسرائيليين في غزة بعد عام من الحرب؟
نشر في الأيام 24 يوم 30 - 09 - 2024

تقترب العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة من إتمام عام كامل منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي شنته حركة حماس العام الماضي.أعلنت إسرائيل في بداية العملية العسكرية أن أحد أهدافها الأساسية هو استعادة الرهائن الذين أخذتهم حماس خلال الهجوم.ويشكل الرهائن ورقة مساومة رئيسية بالنسبة لحركة حماس في مفاوضاتها بشأن هدنة مع إسرائيل.ولكن كم عدد الرهائن الذين عُثر عليهم من قبل القوات العسكرية الإسرائيلية حتى الآن؟ وكم عدد من تبقوا داخل غزة؟ ومن هم الرهائن الذين جرى إنقاذهم أحياء؟فريق بي بي سي لتقصي الحقائق تتبع البيانات والحقائق لاستيضاح الوضع الحالي للرهائن بعد عام من الحرب.
* كيف يمكن لإسرائيل تفادي وقوع المزيد من الرهائن في يد حماس؟- "تايمز أوف إسرائيل"
* الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثث 6 رهائن من غزة، وحماس تعلن مقتل مجموعة من مرافقي هنية
من أين نحصل على المعلومات عن الرهائن؟
في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023، قدّرت الحكومة الإسرائيلية احتجاز 251 رهينة خلال الهجوم على إسرائيل.وأدى اتفاق هدنة في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2023 إلى الإفراج عن 81 رهينة من النساء والأطفال المحتجزين لدى حماس. وخارج إطار صفقة، تم إطلاق سراح 24 مواطناً أجنبياً، لا يحملون الجنسية الإسرائيلية.تشير التقديرات الرسمية الإسرائيلية إلى أن عدد الرهائن في غزة حالياً هو 101- ويشمل هذا أربعة أشخاص احتُجزوا رهائنَ في عامي 2014 و2015.وحتى وقت كتابة هذا التقرير تمكنت القوات الإسرائيلية من العثور على رفات 37 رهينة، وإنقاذ ثمانية آخرين أحياء.بجانب التقديرات والبيانات الرسمية لإسرائيل، تكوّنت لجنة لمراجعة المعلومات الاستخباراتية ولقطات الكاميرات الأمنية ومقاطع فيديوهات حماس، بالإضافة إلى أدلة الحمض النووي لتحديد الرهائن الأحياء والأموات بعد أسبوعين من هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.كما شُكّل فريق من المتطوعين (Bring Them Home Now) الذين مسحوا وسائل التواصل الاجتماعي وطوّروا خوارزميات لمسح 200 ألف مقطع فيديو لتحديد الأشخاص المفقودين.
رهائن تم إنقاذهم أو انتشال جثاميهم
لاحظنا أن أغلب الذين وُجدوا في منطقة جباليا أو مخيم جباليا وفي رفح، خُطفوا من مهرجان "نوفا" للموسيقى. فيما كان أغلب الذين عُثر عليهم في خان يونس خُطفوا من كيبوتس نير عوز أو كيبوتس نيريم. وعُثر على الرهينتين المخطوفين من كيبوتس كفار عزة في الشجاعية بمدينة غزة.BBC
قسّمنا غزة لخمس مناطق:
BBCتوضيح: الرهائن الذين عُثر عليهم داخل غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول من خلال العمليات العسكرية حسب الموقع.
* محكمة إسرائيلية تأمر بإنهاء الإضراب العام، واستمرار الاحتجاجات في عدة مناطق بإسرائيل
* "إنقاذ أربع رهائن في غزة يرفع معنويات الإسرائيليين المنهكين من الحرب لكنه ليس نصرا كاملا" - هآرتس
شمال غزة
تمكن الجيش الإسرائيلي من استعادة رفات ثلاث رهائن من بينهم اثنان من جنود الجيش الإسرائيلي ومدني في نوفمبر/تشرين الثاني، قالت حماس إنهم قتلوا في غارة جوية إسرائيلية فيما نفت إسرائيل وقالت إنها ستحقق في الأمر.مؤخراً، أعلن الجيش عن نتائج تحقيقه في مقتل هؤلاء الرهائن. وقال إن التحقيقات توصلت إلى أن الثلاثة ربما قُتلوا في غارة جوية.وأضاف أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية بالقرب من الموقع الذي عُثر فيه على الجثث، مستهدفاً قائد لواء شمال غزة التابع لحماس، أحمد غندور، الذي كان مختبئاً في نفق بحسب رواية الجيش.
كما عٌثر على مدنيين في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي بمخيم جباليا خلال عملية عسكرية نفّذتها قوات من اللواء 551 ووحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية.وكانت الوحدة قد عثرت على شبكة أنفاق ضخمة مكونة من طابقين ومصعد يتجه إلى الأسفل ويصل عشرات الأمتار حتى مركز قيادة عثروا فيه على الرهائن كما أعلن الجيش.ولم تعثر القوات الإسرائيلية على رهائن آخرين في شمال غزة حتى شهر مايو/ أيار من العام الجاري، حين تمكنت من انتشال سبع جثث لرهائن من منطقة جباليا داخل شبكة أنفاق أخرى. وهدم الجيش الإسرائيلي هذه الأنفاق بعد ذلك مؤكداً آنذاك أنه يستبعد إمكانية احتجاز المزيد من الرهائن في المنطقة.وقد قُتل السبعة على يد عناصر من حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وجرى اختطاف جثثهم إلى غزة، وفقاً للقوات الإسرائيلية.
* "هل ضحى الرهائن الإسرائيليون بحياتهم لبقاء نتنياهو في منصبه؟" - جيروزاليم بوست
* "هل يكذب قادة الجيش الإسرائيلي بشأن الرهائن أيضاً؟" - في هآرتس
مدينة غزة
تمكنت القوات الإسرائيلية للمرة الأولى من العثور على رفات عدد من الرهائن في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بمحافظة مدينة غزة، حيث عثرت على رفات اثنين من الرهائن بعد أسبوعين من بداية عملياتها العسكرية في المنطقة، من بينهم "نوعا مارسيانو" الجندية الإسرائيلية التي قال الجيش الإسرائيلي إنها قُتلت خلال الأسر، فيما اتهمت حماس إسرائيل بقتلها خلال غارة جوية على مستشفى الشفاء في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي استهدفت القائم على احتجازها نعيم الغول، وفق ما جاء في بيانات الجيش.ظهرت الجندية (19 عاماً) في مقطع دعائي لحماس جرى تصويره بعد أربعة أيام من احتجازها رهينة في غزة؛ وهي تُعرّف عن نفسها وتقرأ أسماء والديها ومسقط رأسها. ثم ينتقل الفيديو ليٌظهر جثتها.في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، لقى ثلاث رهائن آخرون مصرعهم في حادث إطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين قالت إسرائيل إنه حدث عن طريق الخطأ.
مخيم النصيرات- دير البلح
في الثامن من يونيو/ كانون الثاني من هذا العام، تمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ أربع رهائن، عثرت عليهم في منطقة النصيرات بمحافظة الوسط خلال عملية عسكرية وصفتها القوات الإسرائيلية بالعملية "المعقدة شديدة الخطورة" أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين بحسب مكتب الإعلام الحكومي لحركة حماس.واقتحمت قوات إسرائيلية في وقت واحد شقتين سكنيتين في النصيرات حيث كان الرهائن محتجزين.وقد رصدنا العديد من الفيديوهات التي تأكدنا من صحتها تُظهر غارات جوية ومداهمات للقوات الإسرائيلية وقتلى ومصابين في هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها، تشير إلى سقوط العشرات من المدنيين.في هذا الفيديو على سبيل المثال يمكن مشاهدة تصاعد الأدخنة والدمار الناتج عن إحدى الغارات وحالة من الذعر. وبالتحري عن موقع هذا الفيديو نجد أن هذه الغارات وقعت بالقرب من الموقع الذي وجدت فيه الرهائن الأربع.
خان يونس
في التاسع عشر من أغسطس/ آب، قالت إسرائيل إنها استعادت جثث ست رهائن من "نفق تحت الأرض" داهمته قواتها في منطقة خان يونس. وكان قد جرى خطف ونقل الرهائن الست إلى غزة أحياء خلال هجوم السابع من أكتوبر.وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد وفاة أحدهم في أواخر يوليو/ تموز. ويُعتقد أن الرهائن الخمس قد قُتلوا في خان يونس في أوائل العام الجاري، رغم أن أسباب الوفاة غير معروفة.قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن المؤسسة الأمنية ستحقق في أسباب وفاة الرهائن الست الذين جرى استعادة رفاتهم من غزة، مشيراً إلى أن ظروف موتهم لا تزال "غير واضحة".في يوليو/ تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استعادت جثامين امرأة وأربعة جنود من قطاع غزة خلال عملية عسكرية أخرى في خان يونس.وكان الرهائن الخمس قد قتلوا جميعاً خلال يوم هجوم السابع من أكتوبر، ونُقلت جثثهم إلى قطاع غزة.وقال الجيش إنه عثر على الرهائن مخبئين خلف جدار داخل نفق يبلغ طوله 200 متر وعمقه حوالي 20 متراً ويضم عدة غرف.جاء الإعلان عن هذه العملية العسكرية التي شنتها الفرقة 98 من الجيش الإسرائيلي بعد يومين من أوامر إخلاء وزعها الجيش الإسرائيلي على السكان في المنطقة الشرقية "الآمنة" في خان يونس طالباً منهم إخلاءها.كان الجيش قد انسحب من خان يونس في أبريل/ نيسان الماضي بعد العثور على جثمان رهينة واحدة لشخص يدعى ايلاد كاتسير (47 عاماً)، وأعلن الجيش الإسرائيلي آنذاك أنه قُتل في يناير/ كانون الثاني الماضي من قبل محتجزيه؛ جماعة الجهاد الإسلامي.جرى اختطاف كاتسير من مستوطنة نير عوز مع والدته هانا (77 عاماً). وأُطلق سراح والدته في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ضمن صفقة تبادل الرهائن.حركة الجهاد الإسلامي كانت قد نشرت فيديو يظهر فيه كاتسير وهو يتحدث من داخل غزة في يناير/كانون الثاني.
رفح
شهدت مدينة رفح إنقاذ وانتشال جثامين عدد من الرهائن بداية من شهر فبراير/ شباط الماضي، عندما عثرت القوات الإسرائيلية على رهينتين كانا محتجزين في الطابق الثاني من مبنى في رفح بعد تبادل كثيف لإطلاق النار في عدة مواقع مع عناصر حماس، بحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.لم يُُعثر على أي رهائن في رفح بعد ذلك حتى نهاية شهر أغسطس/ آب وأوائل شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري على الرغم من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح بدأت في مايو/ أيار الماضي.في نهاية أغسطس/ آب الماضي، قالت القوات العسكرية الإسرائيلية إن قوات الكوماندوز البحري واللواء 401 أنقذت الرهينة كايد فرحان القاضي من نفق تحت الأرض في غزة، وهو عربي بدوي.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن القاضي نجح في الفرار من خاطفيه قبل أن يتم إنقاذه، فيما قالت حسابات منسوبة لمؤيدي حركة حماس إنه تُرك في أحد الانفاق وحيداً دون حراسة.Reutersكايد فرحان القاضي. في بداية شهر سبتمبر/ أيلول أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته عثرت على جثث ست رهائن محتجزين لدى حماس في نفق تحت الأرض في منطقة رفح جنوب غزة.وقال في بيان حمل نتائج تحقيقاته، إن الرهائن الست قتلوا من قبل حركة حماس قبل وقت قصير من عثور الجيش على جثثهم في نفق بحي تل السلطان غربي رفح، وذلك في ظل المخاوف من احتمال تنفيذ "عملية إنقاذ" من قبل الجيش الإسرائيلي.وبحسب التحقيق الإسرائيلي، فإن مسلحين أطلقوا النار على الرهائن الست بين يومي الخميس والجمعة 29 و30 أغسطس/ آب الماضي، ثم خرجا عبر باب حديدي وأغلقاه خلفهما.حماس لم تنف ما قاله الجيش الإسرائيلي، بل قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في فيديو "إن الحركة أصدرت تعليمات جديدة لحراس الرهائن بشأن التعامل معهم في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز في غزة". و"حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم المسؤولية الكاملة عن مقتل الرهائن بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الرهائن".وأضاف أن التعليمات الجديدة التي لم يذكر تفاصيلها أُعطيت لحراس الرهائن بعد عملية إنقاذ نفذتها إسرائيل في يونيو/ حزيران (إنقاذ أربع رهائن في مخيم النصيرات).
رهائن داخل غزة
لا تزال 97 رهينة في عداد المفقودين بعد أن اختطفتهم حماس وجماعات أخرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.وفقاً لإسرائيل، جرى اختطاف 251 إسرائيلياً وأجنبياً خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.الرقم الرسمي الإسرائيلي للمحتجزين في غزة حالياً 101، وهذا يشمل أربعة أشخاص اختُطفوا في عامي 2014 و2015.تحدثنا إلى طاهر النونو أحد متحدثي حركة حماس، وسألناه عن عدد الرهائن المتبقي لدى حماس فأجاب أنه "لا أحد لديه أي فكرة" عن عدد الرهائن المتبقين في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة، والذين اختُطفوا من إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.وتقول السلطات الإسرائيلية "إن أكثر من 60 رهينة لا تزال على قيد الحياة، وجثث حوالي 35 آخرين من ضمن أسرى 7 أكتوبر/تشرين الأول، لا تزال في غزة. " حصرنا بيانات الرهائن المتبقين داخل غزة المتاحة من (Bring Them Home Now) وتُشيرالمعلومات إلى أن 64 من الرهائن ما زالوا على قيد الحياة، منهم 52 رهينة نعرف الأماكن التي اختطفوا منها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.ويتضح أن من بينهم طفل ورضيع بجانب 13 سيدة و11 مُسناً، بخلاف رهائن عامي 2014 و2015، وهناك 33 جثة نُقلت من إسرائيل إلى غزة بعد مقتلها في إسرائيل.حماس أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي أن الرضيع ذي العشرة أشهر وشقيقه الذي بلغ 5 أعوام داخل الاحتجاز وأمهم شيري قد قُتلوا، ولكن إسرائيل تنفي وتقول إنها ما زالت تُقيّم هذه المزاعم. وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف عن فيديو في فبراير/ شباط من العام الماضي يُظهر فيه الرضيع مع أمه وحولهم عناصر مسلحة من حماس داخل خان يونس وقالت "إن الفيديو يعود ليوم السابع من أكتوبر".
ويُعتقد أن ما لا يقل عن 22 شخصاً اختطفوا من مهرجان "نوفا" لا يزالوا على قيد الحياة وهم محتجزين في غزة. وكان قد أُطلق سراح تسعة فقط من أصل 43 رهينة اختطفوا من هذا المهرجان بينما توفي 12.ومن بين ما لا يقل عن 74 رهينة من كيبوتس نير عوز، أُطلق سراح أكثر من نصفهم أحياء، بينما لا يزال 20 منهم في غزة ويُعتقد أنهم على قيد الحياة كذلك، فيما لقى 16 مصرعهم.
رهائن عرب
"من بين الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في قبضة حماس هناك أربعة رهائن من عرب 48".يوسف خميس الزيادنة وابنه حمزة الزيادنة اقتادتهما حركة حماس إلى غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن اختُطفا من كيبوتس حوليت، مع بلال الزيادنة وعائشة الزيادنة الذين أطلقت حماس سراحهما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ضمن صفقة التبادل.محمد الأطرش، بحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول ونُقلت جثته لاحقاً رهينة في غزة. وقد أُعلن عن وفاته بناء على نتائج ومعلومات استخباراتية جديدة في يونيو/ حزيران الماضي.هشام السيد هو أسير لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم 20 أُسِر في أبريل/نيسان عام 2015 إذ تسلل إلى القطاع عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل. وظهر في فيديو بُثّ الثلاثاء 28 يونيو/حزيران عام 2022 الإسرائيلي الرهينة، وهو يرقد على سرير مشابه لأسرّة المستشفيات، ويضع قناعاً طبياً للتنفس موصولاً بأنبوب أكسجين.وعرض المقطع أيضاً هوية الرهينة الإسرائيلية، وهي موضوعة فوق صدره، بينما يرقد على الفراش. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها حماس مقطعاً مماثلاً.
* هل يمكن للدبلوماسية الحالية أن تحقق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط؟
* "كيف يمكن لصفقة الرهائن أن تمهد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة؟" – هآرتس
* نتنياهو يتعهد أمام الأمم المتحدة بمواصلة القتال حتى تحقيق "النصر الكامل"، ووفود دبلوماسية تغادر القاعة أثناء خطابه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.