استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أمس الجمعة بالرباط، الممثل الخاص الجديد للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة رئيس بعثة "المينورسو"، كولين ستيوارت، حسب ما أوردته وكالة الأنباء المغرب العربي للأنباء، دون ذكر مزيد من التفاصيل. يأتي هذا بعدما، حذر المغرب، الجمعة، جبهة "البوليساريو" من التصعيد في المنطقة، لا سيما في الكركرات على الحدود المغربية الموريتانية، إذ وصفت الرباط نشر الجبهة جنودها مجدداً في المنطقة ب"استفزازات ومناورات". وجاء التحذير المغربي خلال لقاء عقده وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مع الممثل الخاص الجديد للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، رئيس بعثة "المينورسو"، كولين ستيوارت، في الرباط. وأبدى وزير الداخلية المغربي خشيته من أن تؤدي تحركات "البوليساريو" في المنطقة العازلة، التي يشملها اتفاق وقف إطلاق النار منذ 1991، إلى "المساس بالسلم والأمن في المنطقة، وعرقلة مسلسل المفاوضات بخصوص موضوع النزاع المفتعل حول الصحراء بشكل جدي". من جهته، أكد رئيس بعثة "المينورسو" مواصلة جهوده من أجل احترام الاتفاقات العسكرية الموقعة بين الطرفين، والعودة إلى الوضع السابق في منطقة الكركرات. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد دعا المغرب و"البوليساريو"، السبت الماضي، إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوتر" في منطقة الكركرات، على الحدود المغربية الموريتانية. وأعرب غوتيريس، بحسب بيان للمتحدث باسمه، فرحان حق، عن "قلقه البالغ إزاء تزايد التوترات أخيراً في المنطقة"، بعد أن تحدثت تقارير إعلامية مغربية عن مراسلة "البوليساريو" الأممالمتحدة لإبلاغها بعزمها "نشر مسلحيها في الكركرات". وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة على "ضرورة عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية، وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكّل تغييراً في الوضع الراهن". وأعلنت السلطات المغربية، خلال غشت 2016، استمرار قيامها بعمليات تطهيرية لمنطقة الكركرات، من عصابات تهريب المخدرات، ومن التجار غير الشرعيين. وفي الشهر ذاته، قالت الأممالمتحدة إنها لم تسجل أي تحركات عسكرية مشبوهة للمغرب في الصحراء، وذلك رداً على اتهامات جبهة "البوليساريو" للرباط بتنفيذ عملية أمنية قرب موريتانيا. وفي فبراير 2017، قالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن بلادها قامت بانسحاب أحادي الجانب من الكركرات، بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة، لتجنب تصعيد التوتر، كذلك انسحبت "البوليساريو" فيما بعد من هذه المنطقة.