استنفرت القوات المسلحة الملكية المغربية، عناصرها على طول الجدار الأمني العازل، بعدما أجرت ميليشيات البوليساريو الاثنين مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بمنطقة "اغوينيت"، قرب الحدود الشمالية الغربية لموريتانيا، وهي المناورة التي تحتضنها الناحية العسكرية السابعة. واستنادا لما أوردته تقارير إعلامية، فإن القوات المسلحة الملكية المغربية، رفعت من جاهزية عناصرها في المنطقة، للرد على أي استفزاز من جانب عناصر البوليساريو، التي أجرت لليوم الثاني على التوالي، مناورات عسكرية بآغوينيت. واستخدمت جبهة البوليساريو في هذه المناورات آليات ومعدات عسكرية من بينها مدافع ثقيلة ودبابات، إضافة إلى قذائف وأسلحة الرشاشة. واستعرض قائد عسكري بجبهة البوليساريو أمام قادة الجبهة، مخططا بيانيا حول المناورات "التمرين التكتيكي" الذي يحاكي بحسب البوليساريو خطتها لتجاوز الجدار الرملي الذي يرابط خلفه القوات المسلحة الملكية المغربية. يأتي هذا، أيام قليلة، بعدما ذكرت مصادر إعلامية، أن قرارات عسكرية جديدة تم اتخاذها بمطنقة الصحراء جنوب المغرب ، بعد أن أبلغ الجنرال دوكور درامي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية ، الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية، بأن تشرع الوحدات العسكرية في التحرك وبداية المناورات قرب المراكز الحدودية. واستنادا لذات المصادر، فقد أعطيت تعليمات للوحدات العسكرية بكل من شبه القطاع العسكري بئر كندوز وشبه القطاع تشلا وشبه القطاع أوسرد بالرد الحازم على أي استفزاز ينم عن التحرش بالقوات المسلحة الملكية أو بالبنيات العسكرية على طول الحدود مع موريتانيا. وعقد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية دو كور درامي عدة اجتماعات مع المسؤولين العسكريين بالمنطقة الجنوبية لتدارس ملف تصعيد التوتر. وجاءت هذه القرارات الجديدة بالتصعيد العسكري من الجانب المغربي، بعد نقاش أجرته جبهة البوليساريو مع حكومات دول مهتمة بالنزاع في الصحراء من أجل نقل جزء كبير من مخيمات الصحراويين من تندوف إلى مناطق متقدمة قرب الوحدات العسكرية المغربية بجوار حدود موريتانيا الشمالية.